تاريخ النشر: 10/03/2012
الناشر: أثر للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون ثلاث أسابيع
نبذة نيل وفرات:تجرفك الحياة بقوة أحياناً، وتضيع بين دروبها، وحتى لو كنت تحب شخصاً، لا تستطيع العثور على طريقك إليه محدداً.
تلك هي حال المرأة التي تحدثت بلسانها مريم الساعدي في مجموعتها القصصية الرائعة "نوارس تشي جيفارا" ترى فيها المرأة بمنظور أوسع وأشمل يقوم على وحدة الحالة الشعورية في نصوص ...مفتوحة ومتعددة المستويات والطبقات، تقحم فيها الذات الأنثوية لتعبر عن خيبات الأمل في علاقتها بالرجل، لكنها ما تلبث أن تنفخ فيها الروح لتوقظها من وهمها وتأخذ بيدها إلى الحياة مجدداً. "هل هذا حب؟!/ هذا شعور مؤلم، شعور بأنك وحيد، وتحتاج دوماً لمصدر وجودك، المتمثل في شخص واحد، واحد فقط، واحد بالضبط، وعليك تحمّل فترات غيابه الكثيرة (...) أنا لست هكذا، لم أكن هكذا، كنت أقوى، أبعد من وعن كل شيىء وكل أحد (...) أقرر أن أجعلك مشروع نص جديد، عملاً أدبياً آخر، لكي أشفى منك (...) أروع ما في كون المرء كاتباً هو أن تجربته الحياتية كلها يمكن أن تكون مجرد مشروع كتابة. بالتالي لا يعيشها، لا يضطر أن يتألم بآلامها وينخدع بأحلامها وأوهامها؛ فهي هناك فقط لكي يكتبها. وأنت وجدت فقط لكي أكتبك، وتنتهي حيث أضع نقطة على آخر سطر ...".
وعلى هامش الرواية تثير مريم الساعدي قضايا وترسل رسائل، تلامس واقع المجتمع العربي وتتساءل " ... لكن لماذا أحمّلك هذه المسؤولية، مسؤولية أن تكون عمودي الفقري؟ هل هذا عدل؟ لماذا نحتاج لآخر ليكون عموداً لنا؟ لماذا لا نكون عواميد أنفسنا، كائنات متكاملة بذاتها، بلا حاجة للإستناد إلى أحد؟ هل هي تربيتنا، عاداتنا وتقاليدنا العظيمة؟ فنحن نستند دوماً - أو هكذا نعتقد – إلى رب العائلة، ورب القبيلة (...)؛ لأننا أقوام لا نقوى أن ننهض إلا إذا استندنا إلى غيرنا ..."
"نوارس تشي غيفارا" شهادة جديدة على اجتهاد كاتبة تجدد في عملها دائماً فيأتي جديدها كثيفاً ونوعياً في آن. إقرأ المزيد