تاريخ النشر: 14/02/2012
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:منذ وقوع أحداث 11 سبتمبر في أمريكا، شكلت وما تزال موضوعا أثيراً لدى الكثير من الروائيين، فانطلقوا يرصدون تداعياتها وتأثيرها على الناس وخاصة العرب منهم، ويتخذون منها عالماً مرجعياً تمتح منه روايات الغربة، وتتأثر به وتحيل إليه على مستوى الحكاية والخطاب، وإذ الروايات تترى، ولكل منها حكايتها وخطابها.
...و "غرب المحيط" رواية تروي حكايات الغربة والحنين من جهة، وإشكالية شرق غرب من جهة أخرى، فمن خلال تسليط الضوء على حياة عائلة في المهجر، وما يلحق بهم تباعاً من مهاجرين آخرين، ترصد الروائية التناقضات التي يعيشها الإنسان العربي في أمريكا، في ظل واقع جديد غريب عنه في الفكر والثقافة والعمل وأسلوب الحياة.
لقد أجادت الروائية وبأسلوب سردي ممتع أن تقدم لنا صور حية عن التفسخ الإجتماعي وضياع الشباب العربي أمام صدمة الحضارة المزيفة في غرب المحيط. تقول الروائية على لسان سامر أحد شخصيات الرواية " ... يتفق الشباب على أن الفرص التي تتاح لهم في أمريكا تعزّ في بلادهم، وأن حكوماتهم تقذف بهم إلى المجهول، ولا تستفيد من كفاآتهم، لكن أمريكا غير شكل، ويعتقدون أن الأمريكان أذكياء يستقطبون المتفوقين من الشباب الخريجين أمثالهم من كل أنحاء العالم، ويستفيدون منهم "نأتيهم جاهزين بشهاداتنا من بلادنا".
وعلى هامش الرواية تطرح الروائية قضايا العرب والمسلمين في بلاد العم سام وخصوصاً بعد أحداث 11 سبتمبر واتهام الغرب للمسلمين بالتفجير الذي حدث آنذاك "... لن يظهر الجاني. وحياتك الجاني الحقيقي في أمان .. وسيجدون لهم واحدا من هون أو هون يلصقونها به .. هذه القصة وراءها دوائر ضخمة، وسنكون المتضررين الأوائل وستقولون نعمان قال ...". وعليه، يكون "غرب المحيط" قد حقق متعة مزدوجة، النقد والإمتاع، في آن. إقرأ المزيد