تاريخ النشر: 01/09/2011
الناشر: الدار التقدمية
نبذة نيل وفرات:من يقرأ في تراث أمير البيان، لا بد له من معرفة أنه كان بحق "داعية العروبة والإسلام" ومدافعاً عن قيمه النبلة بقلم لا يأبى الظلم والهوان. ولكن الأ مير لم يكتف بالسياسة مخرجاً للذود عن العروبة والإسلام، بل اتخذ نضالاً عروبياً رديفاً، سلاحه الكلمة والرأي الحر، فحفظ بالكلمة لغة ...العرب من الخلل والإندثار، شعراً ونثراً وفي كل مجال من مجال المعرفة والعلم.
وفي هذا الكتاب مجموع مقالات وأبحاث تفضل بها الأمير شكيب أرسلان، نشرت سابقاً في عدد من الصحف المحلية اللبنانية والعربية يكتب فيها عن أزمة الإسلام الحقيقية، ويقلب جميع الآراء، محاولاً معرفة الداء ووصف الدواء.
تحت عنوان (الأديان ومدنية أهلها) يقول الأمير: "... كما أن انحطاط المدينة الأوربية في القرون الوسطى لم يكن المسؤول عنه الإنجيل. وكما أن انحطاط الإسلام الحالي ليس بالمسؤول عنه القرآن، بل هناك عوامل كثيرة وأن نسبه رقيَ الأمم إلى تأثير الديانة بنا إلى القول بأن ترقَي اليابان الحالي هو من ثمرات مذهب شينتو. هذا ما عدا المدنيات القديمة، كمدينة الصين والهند والمدنيات البائدة نظير مدينة بابل ونينوى والنبط والفينيقيين وكل هؤلاء كانوا أوثنيين فهل نجعل الوثنية مصدر هذه الثمرات؟ إذاً لم يبق فضل للنصرانية على الوثنية. إذاً البرهان على انحطاط الإسلام من جهة انحطاط المسلمين اليوم هو برهان ساقط بأدنى تأمل، وليس الإسلام بمسؤول في القرون الأخيرة عن انحطاط المسلمين...". إقرأ المزيد