تاريخ النشر: 01/09/2011
الناشر: الدار التقدمية
نبذة نيل وفرات:شكلت السنوات الأخيرة من القرون الثمانية لحكم العرب في الأندلس مادة بحث وتمحيص للأمير العروبي الذي يجيد قراءة التاريخ، ويتقن الغوص في بحور تقلباته، ليطفو في يم المعرفة البناءة، مؤرخاً فذاً، وناقداً موضوعياً، وسيفاً مسلطاً على كل ما يشوب زوايا التاريخ من هفوات وانحدارات غرق العرب فيها، عن قصد، ...أو عن إرادة لاواعية منهم. وهو هنا في هذا المؤلف الهام "خلاصة تاريخ الأندلس" يبدأ الأمير بوصف جغرافي لمملكة غرناطة وغناها الطبيعي، ثم يعرض باختصار مجمل تاريخ ودول الطوائف الأخرى، مسترسلاً في وصف المعارك الرئيسية التي جرت بين القوى الإسبانية النصرانية وأمراء الطوائف، كواقعة الزلاقة (1806م)، والإرك (1195م)، وواقعة العقاب "التل" (1212م)، معقباً على دور دول المغرب (المرابطون والموحدون والمرينيون) في دعم دول الطوائف على الصعيد العسكري، للصمود في وجه التقدم النصراني الزاحف من الشمال. ويرى المؤلف عن حقَ، أن معركة العقاب (التل 1212) تشكل بداية مرحلة التراجع العسكري الإسلامي الفعلي في بلاد الأندلس.
لقد أجاد المؤلف في التعريف بحقبة أساسية من تاريخ الأندلس ودولة بني الأحمر في غرناطة، ذلك أنه يروي بالتفصيل قصة نضال المسلمين وبطولاتهم في ذلك الصقع للمحافظة على بقائهم والإحتفاظ بعقيدتهم الدينية، فضلاً عن انه يعطي صورة مفصلة عن واقع الدول النصرانية في شمال إسبانيا، ومحاولاتها للوقوف في وجه المد الإسلامي هناك ومن هنا تأتي أهمية الكتاب... إقرأ المزيد