تاريخ النشر: 30/06/2011
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:أن تكتشف الناس من خلال أصواتهم، وتقرأ أفكارهم، وتشعر بأحاسيسهم هذا يعني أنك أصبحت أسيراً لتلك الغواية. "بروفا" رواية تهديها "روز ياسين حسن" إلى جيلها، جيل السبعينيات تخاطبه قائلة "من خساراتك وخيباتك ولدت هذه الرواية". يتحدث هذا العمل عن تجربة مجموعة من الشخصيات كلفت بمراقبة خطوط الهاتف أثناء الخدمة ...العسكرية، استطاعت الروائية أن تقدمها بمستويات سردية عدة، يتناوب فيها على السرد شخوص الرواية، ومدى تأثر هؤلاء بهذه التجربة. تقول إحدى الشخصيات " .. هل يُعقل أن تغدو الحياة غير الحياة؟! أن تنقلب أوقاتي في أوقاتهم؟ أن تضيع ملامحي بين فرشاة مهيار السالمي وبزق أيهم الصارم، بين فلسفة صبا عبد الرحمن وضياع لميا وهاني عباس؟! كيف استطاعوا أن يشدوني إليهم كثقب أسود غامض، يرمونني منسياً في قعر حيواتهم، أتلقفها لا غير. هل يعقل أن تغدو الحياة غير الحياة لمجرد أنني تعلمت أن أنصت، تعلمت ما لم أعرفه يوماً: أن أنصت ...".
ما يميز هذا العمل أن الراوي المنصت لتلك المكالمات لم يعنَ بما تهتم به القيادة، ولا بأسرارها السياسية. ولم يُعنَ بانتماءاتها ولا بنقاشاتها العقائدية ولا بما تفعله ضد السلطات، بل أنه ألقى بنفسه في كل شخصية من هذه الشخصيات "اختبأ في زاوية قصيّة ما داخلها، كل شخصية تشبهني ولا تشبهني، كل شخصية فيها منّي قبل أن أكتبها، وفيّ منها بعد الكتابة، قبيلة صغيرة تجمعها أشياء أكبر بكثير مما تجمع أية قبيلة في العالم (...) في الحقيقة هذا كل ما يهمني الآن. أنا أستمتع بهذا الأسر الذي زجتني فيه الكتابة، أستمتع بالزنزانة التي حشرتني اللغة بها، وحشرني الصوت فيها ... ولا أعرف إلى متى سأظل مأسوراً ...". إقرأ المزيد