تاريخ النشر: 14/06/2011
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:"عباءة حب" رواية تتحدث عن الخيانة الزوجية وتصف حال المرأة في المجتمع الذكوري. تلك المحكومة بالإنتقال من إحباط إلى آخر، والمتوقفة طموحاتها عند عتبة تاء التأنيث، يرسم المجتمع مصيرها وتتحكم العادات والتقاليد بمستقبلها. ولكن "ماري رشو" تقدم في عملها هذا امرأة نحاول القفز فوق الواقع، وتقرر خوض التجربة، فبما ...أن الزوج خائن، وسفراته متكررة، وبرفقته امرأة أخرى، قررت عدم الإستسلام ومشاركة الزوج نفس الذنب. تقول " ... يوم حصل التحول، كنت في سني الزواج الأولى. ها أنا أسمي تلك الأيام بالمرحلة الفاصلة بين ما قبل وما بعد، يوم اكتشفت علاقته بتلك المرأة، دخلت في حالة من ضياع، كيف ولماذا؟ حزنت، بكيت، غضبت، وحين صحوت من كابوس لم أكن أتوقعه راجعت نفسي، وقررت مشاركته مشاعر الذنب، فقد ساهمت بطريقة أو بأخرى بما إلنا إليه. ظننت أن هذا أفضل ما سأفعله، فقد بدا رائعاً وهو يقابل غفراني بالحب، إلى أن اعتقدت بأن ما حدث لن يتكرّر ثانية ...".
لقد أجادت الروائية ومن خلال تحليل نفسي إجتماعي معمّق لشخصية المرأة الكشف عن الأسباب التي تفسر ردات الفعل في السلوك البشري، من خلال التحول في سلوك البطلة وردات فعلها السلبية عندما قررت مشاركة الزوج مشاعر الذنب باكتشاف أنوثتها مع آخر "لم تعد المرآة تكشف عيوب جسدي، بل لم يعد في جسدي من عيوب. ها أنذا أكتشف أنوثة جسدي المتدفق رغبة في الحياة. (...) كيف هرب الخوف مني، أو كيف غاب الحياء؟ كيف أتربع في قمة صخرة ملتصقة بشاطىء بحر يصخب ويموج. من قال إن البحر يثور إذا ما اقترب منه عاشقان ...".
رواية مشوّقة وهادفة في آن، تنبش في المسكوت عنه في حياة المرأة والرجل معاً وتحاول تقديم إجابات عما يعتري الذات الإنسانية من إنكسارات وأزمات بكثير من الواقعية والجرأة...نبذة الناشر:مثلما يهرب المسجون من أسره. والمجنون من حتفه. هكذا ذهبت إليك.
سجين أو مسجون. يبحثان عن ليلة مقمرة. ليلة مشمسة. ليلة تلغي الأمس. تنسي الغد. ليلة لا كالليالي. تمحى فيها الذاكرة. تسقط التفاصيل.
سأكون في عيون الآخرين كأولئك النساء المومسات.
وأكون في عيون نفسي كصبية تمتحن للمرة الأولى.
كمؤمنة تقدم الصلاة لخالقها. كقربان في معبد تمنح فيه العذارى للآلهة. كامرأة تمارس طقوس العبادة بوجل.
كأنني ذهبت لأصلي. لأعترف كما يعترف خاطئ أمام الديّان.
لأقدم نفسي وجسدي كي يسفحا عني كل خطيئة.
أذكر كل خطوة. كل كلمة. أذكر اندفاعي ولهفتي. كنت أحمل اشتياقي كعصفور يتوق إلى الطيران. كنت هاربة من القفص الصغير مرة، ومن القفص الكبير مرة، ولم أكن أدري أن التغريد يعشق الحرية، وأن له أجمل الطقوس.
وكنت أخطو بارتعاش. برهبة تفوق الإجلال.
كنت أشتاق للدخول في عالمك. في محيطك. بين ذرات هوائك.
كي تأخذني إليك، وأغيب في رحلة طالما تقت إليها.
لا أذكر أكثر من هذا. لا أذكر إن تحقق الحلم. حدث ذلك كرفة هدب، وحين فكرت بمغادرتك. قلت في نفسي:
كأنني أتيت. كأنني لم آت. كل ما أذكره. غرفة وشرفة وكأس فارغ ومنضدة ومقعدين. إقرأ المزيد