تاريخ النشر: 13/06/2011
الناشر: دار نلسن
نبذة نيل وفرات:في هذا الكتاب يقدم الباحث والمؤرخ اللبناني المعروف الدكتور "كمال الصليبي" صورة تاريخية عن الموارنة. وهي دراسة كُتبت في العام (1969) مستقاة من محاضرتين ألقاها الصليبي في دير مار ضومط في رومية المتن – لبنان والآن تخرج في كتاب جاء تحت عنوان "الموارنة – صورة تاريخية".
تغطي هذه ...الصور تاريخ الموارنة منذ القرن الرابع للميلاد وصولاً إلى قيام جمهورية لبنانية مستقلة عن فرنسا بعد عام 1943، وتسلم الموارنة، كمواطنين لبنانيين، دفة الحكم في الجمهورية؛ ودورهم البنّاء في تحقيق الفكرة اللبنانية وهي أن لا يكون لبنان وقفاً على الموارنة وحدهم، بل على جميع اللبنانيين على السواء، شرط أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه الوطن اللبناني والقيم الإنسانية التي يرتكز عليها لأجل خلق وطن ينتمي إليه جميع اللبنانيين.
تشمل الدراسة خمسة عشرة محوراً جاءت تحت العناوين الآتية:
1- الطبيعة الواحدة والطبيعتان، 2- دير ورهبان وذهب وفضة، 3- أول البطاركة يوحنا مارون، 4- شعب صلب غيور على كيانه، 5- الإنشقاق، 6- حرق البطريرك الحجولاوي، 7- كالوردة بين الأشواك، 8- الأمراء العسافيون وآل حبيش، 9- الموارنة في دولة فخر الدين، 10- السيطرة على كسروان ودير القمر، 11- الإمارة الشهابية: مشاركة وإقطاعية، 12- إمتيازات كنسية ومكانة سياسية، 13- القائمقاميات وثورة الفلاحين، 14- الكنيسة المارونية قوام الفكرة اللبنانية، 15- فرنسا تحقق حلم الموارنة.
وعن الموارنة الأوائل يقول الدكتور الصليبي: "فمن كان هؤلاء الموارنة الأوائل؟ جل ما يعرفه التاريخ عنهم هو أنهم نشأوا كطائفة أصلاً في وادي العاصي في بلاد حمص وحماة، وأن نسبتهم هي إلى مار مارون، من أولياء القرن الرابع، وقد كان له شهرة في زمانه في تلك الأنحاء. وكان لمار مارون تلاميذ وأتباع، فأنشأوا باسمه، في مكان ما قرب حماة، ديراً ذا بنيان عظيم حوله أكثر من ثلاثمائة صومعة فيها رهبان، و (...) فيه من آلات الذهب والفضة والجوهر شيء عظيم. وأصبحت لهذا الدير، على ما يبدو، زعامة روحية على أهل القرى المجاورة، فانتسبوا مع الزمن إليه وتسمّوا بالموارنة. (...)". إقرأ المزيد