أبو نصر الفارابي (كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة
(0)    
المرتبة: 249,330
تاريخ النشر: 10/06/2011
الناشر: دار البراق
نبذة نيل وفرات:يضم الكتاب الذي بين يدينا شرحاً وتوضيحاً لكتاب أبي نصر الفارابي آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها، ولا يخفي على القارئ أن هذا الكتاب يعتبر من أهم مؤلفات الفارابي وذلك لسببين: أولاً: لأنه يمثل مرحلة النضج من حياته الفكرية، إذ ألفه في شيخوخته وأودعه خلاصة ما انتهى إليه من نظرات ...وتأملات فلسفية. وثانياً: أنه شامل يحتوي على مختلف نواحي فلسفته الميتافيزيقية والطبيعية والنفسية والاجتماعية والسياسية والخلقية.
ونظراً لتداخل هذه النواحي يمكن أن ندرسها وندرجها تحت العناوين التالية: الله، العلم، النفس، الأخلاق، الاجتماعات المدنية. الله: يعرفه الفارابي بأنه الموجود الأول والسبب الأول لوجود سائر الوجودات، كما عرفه أرسطو من قبل. ولا يهتم بذكر الأدلة على وجوده، بل ينصرف إلى الكلام على صفاته بإسهاب منطلقاً من التحديد الذي أعطاه إياه.
العلم: يتبنى الفارابي نظرية الفيض الأفلوطينية فيقول إن وجود الموجودات لازم بالضرورة عن وجود الله، وإن ذلك الوجود يتم بالفيض والله لا يبتغي أية غاية من إيجاد العالم، ولا يحتاج إلى آلة يستعين بها في عملية خلق العالم، ولا يقف في وجهه عائق يحول بينه وبين ما شاء.
النفس: لم يعن الفارابي في كتابه هذا بتحديد النفس، ولا بإثبات وجودها، وإنما اهتم بالكلام على قواها الخمس التي ذكرها أرسطو من قبل أي الغاذية والحاسة والمتخيلة والنزوعية والناطقة.
الأخلاق: يعرج الفارابي على الأخلاق ولا يتوقف عندها طويلاً بعد أن يحدد مبادئها من إرادة وسعادة وخير وشر وفضيلة ورذيلة باقتضاب شديد. وهو يميز تمييزاً دقيقاً بين الإرادة والاختيار، فالإرادة هي نزوع إلى ما ندركه عن الإحساس والتخيل، أما الاختيار فهو نزوع عما ندركه عن روية ونطق.
الاجتماعات المدنية: خصص الفارابي النصف الثاني من كتابه لبحث الناحية الاجتماعية. وهو يذهب إلى أن أساس الاجتماع الحاجة الفطرية. ذلك أن المرء لا يستطيع أن يوفر لنفسه بمفرده حاجاته العديدة إلى المأكل والملبس والمأوى والأمن… الخ، فيضطر إلى التعاون مع جماعة من بني جلدته لتأمين ذلك فينشأ المجتمع الذي يتألف من أفراد عديدين.
والخلاصة أن الفارابي حاول رسم صورة شاملة للعالم، عالم يفيض عن إله متسام عليه لا يعقله يتكون من قسمين: سماوي وأرضي، القسم السماوي يتألف من تسعة أفلاك وعشرة عقول مفارقة دعاها الثواني، وكل منها -عدا أولها الذي يأتي مباشرة بعد الله- يقابله فلك يعتبر مقراً له. ودعا العقل الأخير الذي يقابل القمر بالعقل الفعال، وخصه بمهمة العناية بالعقل الإنساني ونقله من القوة إلى الفعل.
أما القسم الأرضي من العالم فهو الأرض وما عليها من كائنات وهي كلها تتركب من مادة مشتركة وصور متضادة تختلف عليها فتكون الأجسام وتفسد. وهذه الكائنات الأرضية هي الاسطقسات الأربعة والمعادن والنبات والحيوان والإنسان.
وفي هاتين الناحيتين الميتافيزيقية والطبيعية يعكس الفارابي فلسفة أرسطو. وتبني نظرية أفلوطين الفيضية لتفسير صدور العالم عن الله. كما يقتفي أثر أرسطو في كلامه على النفس وقواها والجسم وتركيبه. ولكنه يأتي بآراء طريفة عندما يتحدث عن المتخيلة فيجعل لها دوراً معرفياً تمثيلياً إلى جانب دورها في حفظ صور المحسوسات وتركيبها. وبناءً على هذا الدور يقدم الفارابي تفسيراً قيماً للأحلام والنبوة. الدور المعرفي يبدو في اتصال المتخيلة بالعقل الفعال وتلقي المعرفة منه، وهي لا تقوم بهذا الدور إلا إذا بلغت شأواً من الكمال والقوة لا نفع عليه إلا عند الأنبياء.
أما دور المحاكاة الذي يعني قدرة المتخيلة على تمثيل ما عند قوى النفس الأخرى بالصور التي اختزنتها فهو سر الأحلام، وبذا يكون الفارابي متقدماً على فرويد في هذا المجال، أي تفسير الأحلام تفسيراً علمياً.
إن فلسفة الفارابي الميتافيزيقية والطبيعية التي حذا فيها حذو أرسطو عرضته كما عرضت أرسطو للنقد الشديد من جانب المتكلمين المسلمين قديماً والعلم الحديث في أوروبا.نبذة الناشر:Le member gouvernant dans le corps est naturellement le plus parfait et le plus achevé de tous, en lui- même et en ce qui lui est relatif, et li a le meilleur de tout ce qui lui est commun avec les autres; il y a au-dessous de lui d’autres organs qui gouvernent ceux qui leur sont inférieurs et dont le gouvernement est different de celui du premier puisque, étant, à leur tour, sous le gouvernement de celui-ci, ils sont à la fois gouvernants et gouvernés.
De même, le gouvernant de la cite est la partie la plus parfait de celle-ci en ce qui lui est propre, et est le meilleur en tout ce qui lui est commun avec les autres. Au-dessous de lui, sont des gens qu’il gouverne et qui en gouvernent d’autres.
Aussi, pour légitimer ce modèle par le témoignage de la nature, le fay-lasûf présente-t-il, d’abord, une psychologie ou théorie de l’âme et de ses "puissances", inspire d’Aristote et entièrement fondée sur la hiérarchie des fonctions psychiques; puis, une théorie du vivant ou physiologie, inspirée aussi bien d’Aristote que d’Hérophile et Erasistrate, et entièrement destinée à montrer la supériorité des organs les uns sur les autres et leur coopération, chacun à son niveau, à la vie de l’organisme.
Ainsi, selon son rang dans l’échelle sociale, chaque habitant de la "cité vertueuse" doit-il effectuer au mieux la tâche qui lui incombe et se conformer à la ligne fixée pour tous par "le gouvernant vertueux". إقرأ المزيد