لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها

(1)    التعليقات: 1 المرتبة: 15,747

آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
5.10$
6.00$
%15
الكمية:
آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار ومكتبة الهلال
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:يضم الكتاب الذي بين يدينا شرحاً وتوضيحاً لكتاب أبي نصر الفارابي آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها، ولا يخفي على القارئ أن هذا الكتاب يعتبر من أهم مؤلفات الفارابي وذلك لسببين: أولاً: لأنه يمثل مرحلة النضج من حياته الفكرية، إذ ألفه في شيخوخته وأودعه خلاصة ما انتهى إليه من نظرات ...وتأملات فلسفية. وثانياً: أنه شامل يحتوي على مختلف نواحي فلسفته الميتافيزيقية والطبيعية والنفسية والاجتماعية والسياسية والخلقية.
ونظراً لتداخل هذه النواحي يمكن أن ندرسها وندرجها تحت العناوين التالية: الله، العلم، النفس، الأخلاق، الاجتماعات المدنية. الله: يعرفه الفارابي بأنه الموجود الأول والسبب الأول لوجود سائر الوجودات، كما عرفه أرسطو من قبل. ولا يهتم بذكر الأدلة على وجوده، بل ينصرف إلى الكلام على صفاته بإسهاب منطلقاً من التحديد الذي أعطاه إياه.
العلم: يتبنى الفارابي نظرية الفيض الأفلوطينية فيقول إن وجود الموجودات لازم بالضرورة عن وجود الله، وإن ذلك الوجود يتم بالفيض والله لا يبتغي أية غاية من إيجاد العالم، ولا يحتاج إلى آلة يستعين بها في عملية خلق العالم، ولا يقف في وجهه عائق يحول بينه وبين ما شاء.
النفس: لم يعن الفارابي في كتابه هذا بتحديد النفس، ولا بإثبات وجودها، وإنما اهتم بالكلام على قواها الخمس التي ذكرها أرسطو من قبل أي الغاذية والحاسة والمتخيلة والنزوعية والناطقة.
الأخلاق: يعرج الفارابي على الأخلاق ولا يتوقف عندها طويلاً بعد أن يحدد مبادئها من إرادة وسعادة وخير وشر وفضيلة ورذيلة باقتضاب شديد. وهو يميز تمييزاً دقيقاً بين الإرادة والاختيار، فالإرادة هي نزوع إلى ما ندركه عن الإحساس والتخيل، أما الاختيار فهو نزوع عما ندركه عن روية ونطق.
الاجتماعات المدنية: خصص الفارابي النصف الثاني من كتابه لبحث الناحية الاجتماعية. وهو يذهب إلى أن أساس الاجتماع الحاجة الفطرية. ذلك أن المرء لا يستطيع أن يوفر لنفسه بمفرده حاجاته العديدة إلى المأكل والملبس والمأوى والأمن... الخ، فيضطر إلى التعاون مع جماعة من بني جلدته لتأمين ذلك فينشأ المجتمع الذي يتألف من أفراد عديدين.
والخلاصة أن الفارابي حاول رسم صورة شاملة للعالم، عالم يفيض عن إله متسام عليه لا يعقله يتكون من قسمين: سماوي وأرضي، القسم السماوي يتألف من تسعة أفلاك وعشرة عقول مفارقة دعاها الثواني، وكل منها -عدا أولها الذي يأتي مباشرة بعد الله- يقابله فلك يعتبر مقراً له. ودعا العقل الأخير الذي يقابل القمر بالعقل الفعال، وخصه بمهمة العناية بالعقل الإنساني ونقله من القوة إلى الفعل.
أما القسم الأرضي من العالم فهو الأرض وما عليها من كائنات وهي كلها تتركب من مادة مشتركة وصور متضادة تختلف عليها فتكون الأجسام وتفسد. وهذه الكائنات الأرضية هي الاسطقسات الأربعة والمعادن والنبات والحيوان والإنسان.
وفي هاتين الناحيتين الميتافيزيقية والطبيعية يعكس الفارابي فلسفة أرسطو. وتبني نظرية أفلوطين الفيضية لتفسير صدور العالم عن الله. كما يقتفي أثر أرسطو في كلامه على النفس وقواها والجسم وتركيبه. ولكنه يأتي بآراء طريفة عندما يتحدث عن المتخيلة فيجعل لها دوراً معرفياً تمثيلياً إلى جانب دورها في حفظ صور المحسوسات وتركيبها. وبناءً على هذا الدور يقدم الفارابي تفسيراً قيماً للأحلام والنبوة. الدور المعرفي يبدو في اتصال المتخيلة بالعقل الفعال وتلقي المعرفة منه، وهي لا تقوم بهذا الدور إلا إذا بلغت شأواً من الكمال والقوة لا نفع عليه إلا عند الأنبياء.
أما دور المحاكاة الذي يعني قدرة المتخيلة على تمثيل ما عند قوى النفس الأخرى بالصور التي اختزنتها فهو سر الأحلام، وبذا يكون الفارابي متقدماً على فرويد في هذا المجال، أي تفسير الأحلام تفسيراً علمياً.
إن فلسفة الفارابي الميتافيزيقية والطبيعية التي حذا فيها حذو أرسطو عرضته كما عرضت أرسطو للنقد الشديد من جانب المتكلمين المسلمين قديماً والعلم الحديث في أوروبا.

إقرأ المزيد
آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
(1)    التعليقات: 1 المرتبة: 15,747

تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار ومكتبة الهلال
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:يضم الكتاب الذي بين يدينا شرحاً وتوضيحاً لكتاب أبي نصر الفارابي آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها، ولا يخفي على القارئ أن هذا الكتاب يعتبر من أهم مؤلفات الفارابي وذلك لسببين: أولاً: لأنه يمثل مرحلة النضج من حياته الفكرية، إذ ألفه في شيخوخته وأودعه خلاصة ما انتهى إليه من نظرات ...وتأملات فلسفية. وثانياً: أنه شامل يحتوي على مختلف نواحي فلسفته الميتافيزيقية والطبيعية والنفسية والاجتماعية والسياسية والخلقية.
ونظراً لتداخل هذه النواحي يمكن أن ندرسها وندرجها تحت العناوين التالية: الله، العلم، النفس، الأخلاق، الاجتماعات المدنية. الله: يعرفه الفارابي بأنه الموجود الأول والسبب الأول لوجود سائر الوجودات، كما عرفه أرسطو من قبل. ولا يهتم بذكر الأدلة على وجوده، بل ينصرف إلى الكلام على صفاته بإسهاب منطلقاً من التحديد الذي أعطاه إياه.
العلم: يتبنى الفارابي نظرية الفيض الأفلوطينية فيقول إن وجود الموجودات لازم بالضرورة عن وجود الله، وإن ذلك الوجود يتم بالفيض والله لا يبتغي أية غاية من إيجاد العالم، ولا يحتاج إلى آلة يستعين بها في عملية خلق العالم، ولا يقف في وجهه عائق يحول بينه وبين ما شاء.
النفس: لم يعن الفارابي في كتابه هذا بتحديد النفس، ولا بإثبات وجودها، وإنما اهتم بالكلام على قواها الخمس التي ذكرها أرسطو من قبل أي الغاذية والحاسة والمتخيلة والنزوعية والناطقة.
الأخلاق: يعرج الفارابي على الأخلاق ولا يتوقف عندها طويلاً بعد أن يحدد مبادئها من إرادة وسعادة وخير وشر وفضيلة ورذيلة باقتضاب شديد. وهو يميز تمييزاً دقيقاً بين الإرادة والاختيار، فالإرادة هي نزوع إلى ما ندركه عن الإحساس والتخيل، أما الاختيار فهو نزوع عما ندركه عن روية ونطق.
الاجتماعات المدنية: خصص الفارابي النصف الثاني من كتابه لبحث الناحية الاجتماعية. وهو يذهب إلى أن أساس الاجتماع الحاجة الفطرية. ذلك أن المرء لا يستطيع أن يوفر لنفسه بمفرده حاجاته العديدة إلى المأكل والملبس والمأوى والأمن... الخ، فيضطر إلى التعاون مع جماعة من بني جلدته لتأمين ذلك فينشأ المجتمع الذي يتألف من أفراد عديدين.
والخلاصة أن الفارابي حاول رسم صورة شاملة للعالم، عالم يفيض عن إله متسام عليه لا يعقله يتكون من قسمين: سماوي وأرضي، القسم السماوي يتألف من تسعة أفلاك وعشرة عقول مفارقة دعاها الثواني، وكل منها -عدا أولها الذي يأتي مباشرة بعد الله- يقابله فلك يعتبر مقراً له. ودعا العقل الأخير الذي يقابل القمر بالعقل الفعال، وخصه بمهمة العناية بالعقل الإنساني ونقله من القوة إلى الفعل.
أما القسم الأرضي من العالم فهو الأرض وما عليها من كائنات وهي كلها تتركب من مادة مشتركة وصور متضادة تختلف عليها فتكون الأجسام وتفسد. وهذه الكائنات الأرضية هي الاسطقسات الأربعة والمعادن والنبات والحيوان والإنسان.
وفي هاتين الناحيتين الميتافيزيقية والطبيعية يعكس الفارابي فلسفة أرسطو. وتبني نظرية أفلوطين الفيضية لتفسير صدور العالم عن الله. كما يقتفي أثر أرسطو في كلامه على النفس وقواها والجسم وتركيبه. ولكنه يأتي بآراء طريفة عندما يتحدث عن المتخيلة فيجعل لها دوراً معرفياً تمثيلياً إلى جانب دورها في حفظ صور المحسوسات وتركيبها. وبناءً على هذا الدور يقدم الفارابي تفسيراً قيماً للأحلام والنبوة. الدور المعرفي يبدو في اتصال المتخيلة بالعقل الفعال وتلقي المعرفة منه، وهي لا تقوم بهذا الدور إلا إذا بلغت شأواً من الكمال والقوة لا نفع عليه إلا عند الأنبياء.
أما دور المحاكاة الذي يعني قدرة المتخيلة على تمثيل ما عند قوى النفس الأخرى بالصور التي اختزنتها فهو سر الأحلام، وبذا يكون الفارابي متقدماً على فرويد في هذا المجال، أي تفسير الأحلام تفسيراً علمياً.
إن فلسفة الفارابي الميتافيزيقية والطبيعية التي حذا فيها حذو أرسطو عرضته كما عرضت أرسطو للنقد الشديد من جانب المتكلمين المسلمين قديماً والعلم الحديث في أوروبا.

إقرأ المزيد
5.10$
6.00$
%15
الكمية:
آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

ترجمة: علي بوملحم
تقديم: علي بوملحم
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 168
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين
الإسم: عرص البريد الاكتلروني شاهد كل تعليقاتي
  اعجاب بالكتاب - 23/01/30
قرات عن الكتاب لمجرد الفضول ولاجل تخصصي في علم النفس واسهامات ارسطوا