تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: المركز الثقافي العربي
نبذة نيل وفرات:"ظل البيت" عشرة قصص شكلت رحلة موجعة لذوات لم تبرح بعيداً ضجيج الأبواب لتجد نفسها تقبع في الظل وتتأطر بالخيبة والألم، بلا طمأنينة، يضحى الهروب هدفها والاغتراب عالمها. "هذه القصص التي أطرتها مجموعة ظل البيت تطرح عدداً من القضايا في طليعاتها مسألة النوع الأدبي وحدوده فهي ذات بناء ينتمي ...إلى القصة وإن كان يخرق حدود هذا النوع الأدبي وحدوده فهي ذات بناء ينتمي إلى القصة وإن كان يخرق حدود هذا الانتماء على مستويات عدة".
تمثل شخصيات هذه المجموعة لحظة عجز وحيرة وألم وإذعان عبر تحولات في الذات والموضوع، حيث ينفتح زمن السرد على أزمنة عديدة عامة وشخصيات الذات تعبر عن نفسها عبر تداعياتها وذكرياتها ولغتها الشاعرية. ولعل الأبرز في بنائية قصص (ظل البيت) انها غير قابلة للتخليص فالكاتب يضعنا أمام حركة شخصيات مفترضة في مسار مفترض يخضع ظاهرياً لقانون التعاقب الزمني ويبدأ يتحريك الأحداث وفق عناصر حكائية تحدث تعاقبها تغيراً في أحوال الشخصيات ويبرز ذلك واضحاً في كل مرحلة من مراحل العمل الأدبي ففي (ظل البيت) القصة يتهياً أبو مساعد للجلوس تحت ظل بيته الطيني، ثم يجلس ويدير راسه ويعتدل في جلسته ثم يغمض عينيى وينحدر إلى داخله، ثم يستفيق برهة، ويمد بصره إلى اليمين فيرى الغبار الصاعد... بعد ذلك يضيء الراوي على شخصية سالم وننتقل معه إلى مشهد آخر حيث الجنية، وعشقه لها هي مشاهد متعددة، مليئة بالجزئيات في مساحة زمنية ومكانية واسعة وسرد ينقلنا من مشهد إلى آخر عبر صور فنية، تفجر لغة المعيش اليومي بمسحة رومانسية قلقة حولت معها شخصيات العمل "من النمطية والتماسك إلى الهلامية والتخلخل"...
أما في بقية قصص المجموعة فلم يخرج الراوي عن الإطار الذي وضع فيه شخصيات العمل فجميعها تقبع في الظل بكل مدلولاته لتشهد هزائم الذات وهاجس الخروج والشتات والضياع وقد اتخذ الراوي لها عناوين متعددة هي: "الطفل الذي رأى البحر"، "عبد الله"، "خسوف"، "أشهد أني حلمت بك"، "رحلة"، "صورة"، "الشحادة"، "تضاريس"، "مرايا". إقرأ المزيد