الفضيحة ؛ ماذا حصل للرحلة 77 يوم 11 أيلول تحقيق حول الخداع الذي مارسه البنتاغون
(0)    
المرتبة: 179,644
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: المركز الثقافي العربي
نبذة نيل وفرات:ما طبيعة الإنفجار الذي وقع في البتاغون يوم 11 أيلول / سبتمبر 2001؟... "الشهادات المذكورة في الصحافة الفرنسية متفقة بالإجماع: جميع الشهود - "آلاف الناس" كما يزعم البعض - شاهدوا طائرة بوينغ 757- 200 تابعة لشركة أميركان إيرلاينز، تضرب واجهة البنتاغون وتختفي داخل المبنى، مع أن تحليلاً دقيقاً لمحتوى ...الشهادات يفرض، هنا أيضاً، مزيداً من الحذر.
الحكايات المنشورة في باريس، بعد ستة أشهر من الأحداث، تختلف أحياناً إختلافاً كبيراً عن الشهادات الأصلية المأخوذة "على الساخن" فيما وراء الأطلسي، لقد تم ببساطة إخفاء العناصر التي تتعارض مع الرواية الرسمية.
أدلى الشهادات التي جمعت ونشرت، ظهرت في مقال على موقع صحيفة الواشنطن بوست، يوم الثلاثاء في 11 أيلول/ سبتمبر 2001 الساعة 16 و 59 دقيقة، وهو وثيقة ثمينة لأنه أول إحصاء للشهود، إذ ما يزال هناك إحتمالٌ بألا تكون الشهادات وقد استخدمت كمادة لإعادة بناءٍ حقيقة؛ لان آلة الإعلام الطاحنة، بالكاد بدأت تتحرك، فماذا يقول الأشخاص الأربعة من شهود الساعة الأولى إذن؟...
هناك أولاً كيرك ملبورن، مسؤول ورشة في شركة أتلانتش، لقد تحدث عن طائرة، وعن حطام يتطاير وليس عن طائرة بوينغ، "سمعت صوت طائرة... لقد رأيتها، رأيت حطاماً يتطاير، أتخيل أنها ضربت المرايا العاكسة (لمصابيح الإنارة)، كنا نسمع صوت ودوشى، ثم اندلعت نار وتصاعد دخان، وسمعت إنفجاراً آخر"... ذاكرته السمعية دقيقة: كانت الطائرة تُصدر صوتاً مميزاً وحدث إنفجارات منفصلان.
الشاهد الآخر المذكورة هو ستيف باترسون، فنان غرافيك عمره 43 عاماً ورأى جسماً فضي اللون يمر أمام نافذة شقته في الطابق 14 من مبنىً في بنتاغون سيتي، تنقل الواشنطن بومست شهادته كما يلي: "كانت الطائرة، التي تصدر صوتاً ثاقباً كصوت طائرة مطاردة، تطير فوق مقبرة أرلنفتون، على إرتفاع منخفض إلى درجة ظُنَّ معها بأنها ستحط فوق الطريق 395-1"، قال أيضاً بأن الطائرة كانت تطير بسرعةٍ شديدة لم تمكنه من قراءة ما كتب على هيكلها، لكن وصفه لما رأى دقيق مع ذلك: "كانت الطائرة التي بدا أنها يمكن أن تستوعب من ثمانية إلى اثني عشر شخصاً، متجهة إلى البنتاغون مباشرة".
كان هذا الشاهد، الذي يعمل في الغرافيك، بعيداً نسبياً عن البتاغون، على مسافة معقولة من الطائرة، مما مكنه من رؤيتها وقتاً طويلاً إلى حدٍّ كافٍ، شهادته دقيقة وتتضارب بوضوح مع الرواية الرسمية... فهو لا يتكلم في الواقع عن طائرة بوينغ بل عن طائرة صغيرة تحمل من ثمانية إلى اثني عشرة شخصاً، تصدر صوت طائرة مطاردة.
كانت هاتين الشهادتين بمثابة دليل ساقهما تيري ميسان في نطاق محاولة لإيراد إثباتات حسية لحقيقة الطائرة بوينغ 757 التي استهدفت البنتاغون؛ وقد كانت له محاولة سابقة في كتابه "الخديعة المرعبة" للكشف عن تهافت الرواية الرسمية لإعتداءات الحادي عشر من أيلول / سبتمبر 2001 وقدم من خلاله وجهة نظر مختلفة حول هذه الأحداث؛ إلا أن ووجه بالإستياء والقدح والتشهير من خلال الصحف الفرنسية وذلك على الفصل الأول المخصص للإعتداء الذي وقع على البنتاغون.
وفي غياب الحجج المدافعة عن الرواية الرسمية، شككّت تلك الصحف بمصداقية المؤلف ونزاهته ثم بذكاء القراء؛ لقد اكتفى مايسون في كتابه السابق "الخديعة المرعبة" بأن لاحظ إستمالة تحطم طائرة بوينغ 757 فوق البنتاغون مادياً، دون أن يقوم بشرح طبيعة الإعتداء بدقة أو بإستخلاص أي تأويل سياسي للأحداث... مقتصراً على الإشارة إلى أن حكومة الولايات المتحدة بدأت تكذب منذ صباح الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر.
ورداً عل ما جاء في الصحف الفرنسية وغيرها من تشكيك بمصداقية مايسون في ما جاء في كتابه "الخديعة المرعبة" حول الإعتداء الذي وقع على البنتاغون، تابع تحرياته في هذا الشأن وقدم كتابه هذا للإجابة عن السؤال المطروح ماذا حصل للرحلة 77 يوم 11 أيلول وذلك من خلال تحقيق حول الإعتداء على البنتاغون والطريق التي ضللت بها مكاتب الإعلام في وزارة الدفاع الأميركية الرأي العام. إقرأ المزيد