تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: المركز الثقافي العربي
نبذة نيل وفرات:يختص هذا الكتاب في تاريخ السرديات في الغرب، لهذا يحظى بقيمة خاصة في مجال السرديات التي صارت مع "جيرار جنيت" علماً أدبياً خاصاً بدراسة السرد. تأتي أهمية هذا العمل من كونه مساهمة في توسيع النقاش حول السرديات وإجراءاتها ومصطلحاتها في الغرب من جهة، وتجسيد لبعض القضايا التي تشغل اهتمامات ...الكتّاب الفكرية السردية، وما تولد عنها من ردود أفعال في الساحة العربية.
من هنا جاء هذا الكتاب، نوع من مراجعة نقدية أجراها "جيرار جنيت" على كتابه السابق "خطاب الحكاية" (Figures III) في ضوء ما أثاره من تعليقات وانتقادات في مشارق الأرض ومغاربها على مدى عقد من الزمان (أي ما بين 1972 تاريخ صدور الكتاب الأول و 1983 تاريخ صدور الثاني)؛ وفي ضوء ما استجد في مجال السرديات خلال هذا العقد. لذلك فهو ضروري لمن يودّ أن يقف على مواطن القوة والضعف في السرديات، وعلى ما قطعته من أشواط في التدقيق النظري والمنهجي، وعلى إضافات "جنيت" وتعديلاته في الموضوع.
يعتبر مترجم الكتاب أن السرديات اختصاص ذا بعد إنساني، يساهم فيه الجميع بغض النظر عن جنسياتهم وألوانهم أو لغاتهم. ويؤكد "جيرار جنيت" ذلك في مقدمة كتابه هذا حين يبين تزايد الإهتمام والإشتغال بالسرديات في أقطار عديدة يذكرها.
أسئلة كثيرة تفرض نفسها بصدد الوعي النقدي الذي لا يزال يتحكم في رؤية الكتّاب العرب وطرق تقويمهم للنظريات الغربية، لذلك لا بد من إعادة النظر ودفع الوعي النقدي إلى الأمام والإتجاه صوب التطور والتغيير، لذلك فإن تطوير النظرية السردية لا يمكن أن يتحقق إلا بالتفاعل الإيجابي مع المنجزات السابقة والتحاور معها من منظور دينامي، من هنا، جاء هذا الكتاب بمثابة تكريس لروح النقد وليؤكد حقيقة مفادها أن الحوار مع الآخر، والمواكبة لمجال السرديات في الغرب مجال خصب للإبداع وضروري من أجل تطوير المعرفة. إقرأ المزيد