بيروت التاريخ الاجتماعي 1864 - 1914
(0)    
المرتبة: 249,332
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: المركز الإسلامي للاعلام واللإنماء
نبذة نيل وفرات:في هذا البحث يتناول الدكتور "حسن زعرور" نقطة تحول مفصلية في تاريخ بيروت الإجتماعي والسياسي والإقتصادي؛ وتتمثل بانفصال الجبل عن السلطنة العثمانية ما بين أعوام (1864- 1914م) اي قبل وأثناء الحرب العالمية الأولى. وهي مرحلة صعبة تركت آثارها السيئة على مجمل الوضع الإجتماعي والإقتصادي، حيث توقفت حركة التجارة ...وكسدت السلعة الأساسية المعدة للتصدير (الحرير) إلى آخر ذلك من تداعيات.
لأجل ذلك قسك الباحث دراسته إلى أربعة أبواب ذيل كل منها ببعض الإستنتاجات. قسم الباب الأول إلى فصلين: تناول الفصل الأول بعض احصاءات السكان وجداول توزعهم في المدينة. كما تطرق إلى نظام تشكيل الولايات العثمانية وأثره في الوضع الإقتصادي والسياسي لمدينة بيروت، وتضمن الفصل الثاني الحياة الثقافية في المدينة من خلال التركيز على الدور الذي لعبته المدارس الأهلية والأجنبية في النهوض بالحياة الإجتماعية والإقتصادية. أما الباب الثاني فقسم إلى ثلاثة فصول، تناول الفصل الأول بيروت مهد الحركات السياسية بين عامي 1875- 1883، كذلك الأحداث السياسية التي شهدتها بيروت منذ اعلانها عاصمة لولاية مستقلة 1888، حتى بداية الحركات الإصلاحية، أما الفصل الثاني فيتحدث عن قصف بيروت بمدافع الأصطول الإيطالي عام 1912، ويتتبع الفصل الثالث المراحل التي مرت فيها جمعية بيروت الإصلاحية حتى انعقاد مؤتمر باريس الأول عام 1913م. أما الباب الثالث فقد توزع على فصلين: اشتمل الفصل الأول على بعض أعمال بلدية بيروت ومجلس الولاية فيها، ودور الضرائب والولاة في نهب وإنهاك سكان المدينة، أما الفصل الثاني يتتبع بدايات تشكل البرجوازية اللبنانية عبر تعاطيها تجارة الحرير. أما تجارة بيروت فكان عنوان الباب الرابع حيث تشمل فصلين، يواكب الفصل الأول حركة الإستيراد والتصدير عبر مرفأ بيروت، ويشير الفصل الثاني إلى تطور مستوى الأجور وأهم الآثار الإجتماعية والإقتصادية الناشئة عبر الأزمات الإقتصادية العالمية على المدينة من (سلع –أجور- افلاسات التجار) وذلك قبيل الحرب العالمية الأولى وحتى اعلان أول حكومة لبنانية عام 1918م.
ما يريد أن يقوله الباحث أن البرجوازية اللبنانية في تلك المرحلة لعبت دوراً سلبياً تمثل بكونها فئة وسيطة عملت لحساب كافة الرساميل الأجنية فجنت أرباحاً كبيرة على حساب فئات اجتماعية واسعة من الشعب اللبناني. على عكس ما لعبته البرجوازية في الغرب في صراعها مع الإقطاع والتي استطاعت أن تسجل انتصارها على قوى التخلف بطبقة الفيوداليين (الإقطاع)؟ إقرأ المزيد