نظم المعلومات في الرقابة والتدقيق
(0)    
المرتبة: 143,390
تاريخ النشر: 07/03/2011
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يعيش العالم اليوم ثورة من التغييرات التقنية، والإقتصادية، والعلمية، وبشكل متسارع ومذهل، مما جعل هذا العالم أجمع، قرية صغيرة، ليس فيها بعيد، من خلال تكنولوجيا المعلومات وشبكات الإتصال والأقمار الصناعية.
ولقد شهدت نهاية القرن العشرين تطورات مذهلة حققت تغييرات جذرية في المجتمع والإدارة والإقتصاد، وهي تطورات لا يمكن مقارنتها إلا ...بتغيرات الثورة الصناعية، ولقد اتسمت هاتان الثورتان بطابع التقدم التكنولوجي، ولم يكن من الممكن ظهورهما لو لم تظهر التكنولوجيا الملائمة لكلٍّ منهما وهي: 1-الثورة الصناعية، وتمثلت في الآلة البخارية، 2-ثورية المعلومات: وتمثلت في الحاسوب.
إن هذا العصر القائم على التغيير والديناميكية وسرعة التطور والإنطلاق في طريق العولمة وإلغاء الحدود والحواجز الإقتصادية والثقافية، هو عصر الإستراتيجية والسرعة في إتخاذ القرار وتبديل العقليات.
من هنا، انتشرت اليوم الحاسبات في كل المجالات، والقطاعات الإقتصادية والفنية وغيرها، وفي كل التطبيقات وفي المصانع والشركات والبنوك والمعاهد والجامعات ومراكز البحث العلمي وحتى المدارس والبيوت... وكان إدخال تكنولوجيا المعلومات مؤثراً واضحاً في إنتاجية العمل، ولا سيما في مجال الإدارة، وأعمال الرقابة، والإشراف على تكنولوجيا المعلومات، كما تعتبر نظم المعلومات الشريان والعصب الأساسي في أية شركة أو منشأة، والذي يربط نشاطات المنشأة الإدارية ببعضها، بحيث تساعد في إدارة حركة البيانات داخل الشركة، والعمل على تحليل وتوصيلها إلى الإدارة العليا، وللمستفيدين؛ من موظفين، أو زبائن، أو جهات خارجية، بحيث تحفظ لهذه المنشأة هدفها ودورها الإقتصادي، والخدمي.
هذا وتلعب نظم المعلومات دوراً هاماً في تطوير أعمال الشركة أو المنشأة من خلال تفعيل عمليات الرقابة والتخطيط وإتخاذ القرارات، بشكل يتناسب مع واقع النشاط وبأسلوب ديناميكي يساهم في تطوير أداء الشركة.
وإلى هذا، وحتى يحقق نظام تكنولوجيا المعلومات أهدافه، ويؤصل بقاءه، فلا بد من متابعته، ورعايته وصيانته، ول يتحقق هذا الأمر إلا من خلال الرقابة.
ونظراً لأهمية الرقابة على النظم وخاصة النظام في توصيل المعلومات بجميع خصائصها لمتخذي القرارات يأتي هذا الكتاب نتاج جهر مؤلفيه الذين قاموا ومن خلال تدريسهم الجامعي لهذه المادة، بحصر المعلومات التي يحتاجها الطلبة في تخصص نظم المعلومات المحاسبية، ومن ثم تأليفها وتجميعها من عدة مصادر، من الكتب العربية والأجنبية، والمجلات والإنترنت.
والملاحظات في قاعة التدريس، ليندرج هذا كله بين دفتي هذا الكتاب الذي حمل عنوانه، مضمونه: "نظم المعلومات في الرقابة والتدقيق" ليحقق عدة أهداف منها: أن يمثل مرجعاً في تخصص نظم المعلومات المحاسبية، بالإضافة إلى كونه مرجعاً مساعداً لمحللي ومصممي وموظفي نظم المعلومات المحاسبية في المؤسسات التي تعمل على تطوير نفسها بإستمرار.
وقد شمل الكتاب فضولاً عشرة: تحدث الاول منها حول تكنولوجيا المعلومات في منظمات الأعمال من حيث أهميتها ودورها وما تحققه من تنافسية في مجال الأعمال، بينما تناول الفصل الثاني موضوع تدقيق نظم المعلومات المحاسبية وأهميتها بالنسبة للمدقق، وما تواجهه من مخاطر وخاصة في ظل النظام المحوسب، وليأتي الفصل الثالث مكملاً لسابقه، حيث تم فيه التوسع في الحديث عن مفهوم الأخطار التي تتعرض لها نظم المعلومات المحاسبية وأنواعها وأسبابها والطرق المستخدمة في حماية النظام فيها، ولم يكن الفصلان الرابع والخامس بعيدين كثيراً عن موضوع الفصل الثالث حيث تم فيهما تسليط الضوء على مفهوم الرقابة وعلى نظم المعلومات المحاسبية والأساليب الرقابية المتبعة في هذه النظم، وكذلك المبادئ الرقابية فيها، وليتم من ثم تكريس الفصول: السادس والسابع والثامن لإيراد أمثلة مهمة على رقابة نظم المعلومات المحاسبية، حيث تضمن الفصل السادس أمثلة على نظام المشتريات، بينما اشتمل السابع على أمثلة عن الرقابة على نظام المخزون، أما الفصل الثامن فقد تضمن أمثلة حول الرقابة على نظام الموارد البشرية، وليتم تناول مفهومي الرقابة والتدقيق الحديث في الفصلين التاسع والعاشر، حيث دار الحديث في الفصل التاسع حول مصطلح الحاكمية المؤسستية وأهمها وتطورها وأهدافها، وما قد تحققه في بناء هيكل المؤسسة على أسس علمية حديثة، ليتم في الفصل العاشر تسليط الضوء على ما يسمى بحاكمية تكنولوجيا المعلومات من حيث المفهوم والأهمية والأدوات المستخدمة فيها. إقرأ المزيد