قصائد العشق والجمال في الشعر العربي
(0)    
المرتبة: 174,596
تاريخ النشر: 14/02/2011
الناشر: دار الأرقم
نبذة نيل وفرات:لعلّ الغزل في قيثارة الشعر العربي الغنائي، من أحبّ أوتار هذه القيثارة إلى القلوب والنفوس، لأنه إذا انثال طيِّعاً بفعل الصبابة والوجد، وعانق عبارته بسهولة ويسر، ودونما غلوّ في التصنّع أو التكلّف... كان الأثير، بين مذاهب الفن الشعري عند الأدباء والمتأدّبين في سائر العصور، وهو لذلك احتلّ مكانته المرموقة ...- قديماً وحديثاً - في مجالس الخلفاء والأمراء والأعيان، ودارت حوله الحكايات والأسمار، وتناولته النوادر والطرائف، ولأجلّه وضعت المقامات والألحان ليستحوذ على الخواطر والجوارح والأفئدة والجوانح: كلاماً حلواً رقيقاً، ولحناً علوياً رفيعاً، يلذّ في الذهن معناه وتهتز المسامع لهمس نغمه وصداه.
هذه المعطيات المتعددة الألوان على الصعيد الأدبي والنفسي والفني، والتي تثيرها مزامير الغزل ومعزوفات النسيب ولوحات التشبيب ورسوماته، في كل محفل من محافل الفن والجمال هي التي حدت المؤلف في كتابه هذا لتقديم هذه الباقة من رياحين الشعر الغزلي الأكثر سيرورة في ركاب الزمن والأكثر قدرة على صقل ملكات المتذوق الجمالية والإستجابة لرغباته الأدبية الرفيعة.
وقد بدا أنّ مثل هذه القصائد ذات النزعة الوجدانية، لا تفي بالغرض من جمعها وتنسيقها، ما لم توضع في أطرها الزمانية والمكانية والنفسيّة تقويماً وتحليلاً ملاءمين بحيث تغدو أهمية هذا الصنيع في ميدان الكتاب مزدوجة جامعة للإمتاع والمؤانسة من ناحية ولفوائد المعرفة والتذوّق الأدبي من ناحية ثانية. إقرأ المزيد