تاريخ النشر: 04/02/2011
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يعد علم الكلام مزيجاً من الحديث، والرجال، والتفسير، والفلسفة الإسلامية، والعرفان الإسلامي، والمنطق والتفسير وذلك في خصوص الآيات التي تتحدث عن بعض القضايا الكلامية بالذات وما يتصل منها بعصمة الأنبياء، وصفات الباري عز وجل... وتداخل هذه العلوم يتجلى بشكل واضح في تفسير وشرح أصول الكافي الذي يتناول أحاديث ...في اصول الدين. ومن أشهر العلماء الذين تناولوا شرح أصول الكافي "صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي" الذي يعتبر من الأعلام البارزين والمتألقين في الدولة الصفوية، وكان من الفقهاء الذين اجتهدوا في (الفقه)، وكان يقول "بحجية الظن استناداً إلى عمل العقلاء في كافة أمورهم بالظن إلا ما خرج...". وعن كتابه هذا يقول الشيرازي: " وأول ما ابتدأ به وافتتح كتابي هذا، يعني الكافي، "كتاب العقل وفضائل العلم وارتفاع درجة أهله وعلوَ قدرهم، ونقص الجهل وخساسة أهله وسقوط منزلتهم، إذاً بيان لوجه تقديمه على سائر الكتب المذكورة في الكافي بأنه: "كان العقل" في الإنسان "هو القطب الذي عليه المدار" في الحركات الفكرية والأنظار العقلية، وهو أصل القوى المدركة والمحركة، وهو المركز الذي يرجع إليه المدارك والحواس، والنور الذي يهتدي في ظلمات بر الدنيا وبحر الآخرة. "وبه يحتج "على تصويب المصيب وتخطئه المخطئ، وتحقيق الحق وإبطال الباطل. "وله الثواب وعليه العقاب" يوم الحساب والمآب في دار الجنة ودار العذاب، و "الله الموفق".
يتألف هذا الكتاب من أربعة أجزاء: يتناول الجزء الأول "كتاب العقل وفضائل العلم" وفيه أربعة وثلاثون حديثاً، أما الجزء الثاني فيتناول الباب الثاني من كتاب العقل وفضائل العلم وجاء بعنوان باب فرض العلم ووجوب طلبه والحث عليه وفيه ثلاثة وعشرون من أبواب كتاب العقل وفضائل العلم فضلاً عن الأحاديث. ثم الجزء الثالث ويضم "كتاب التوحيد" وفيه عشرون باباً وأحاديث. ويأتي الجزء الرابع والأخير مكملاً لكتاب التوحيد ويبدأ من الجزء الحادي والعشرون من كتاب التوحيد وفيه إحدى عشر باباً وأحاديث.
وأخيراً يقول الشيرازي: "هذا ما سنح لنا من شرح هذه الأحاديث المروية عن أصحاب العصمة وأئمة الهداية وأهل بيت النبوة ومعادن العلم والحكمة سلام الله عليهم أجمعين...". إقرأ المزيد