تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يتّسم الدين الإسلامي في أبرز ما يتّسم به، بأنّه دين الدنيا والآخرة، ومن هنا يجب على المسلم أن يهتم بالجانبين، فيعمل لآخرته كما يعمل الدنيا، ويتزوّد من حياته الحاضرة لحياته الأبديّة المستقبلة؛ ولهذا كله من الواجب على المسلم أن يعمل بالفرائض الدينية، ويتجنّب المحرمات الإلهية، ويلتزم بقواعد الشرع الحنيف، ...جهد إمكانه.
فليس للمسلم أن يعول على شيء إذا أهمل الواجبات وترك الفرائض، أو إستهان بها، فهو محاصراً بالشهوات، محاطاً بالغرائز، ولذلك ربما سها ولها، وربّما بدرت منه معصية، واستحوذ عليه الشيطان، ووقع في شباكه وشراكه، فعصى من حيث لا يريد، فهل له أن ييأس في هذه الحالة ويقنط وهو الرجاء في رحمة الله، والأمل في عفوه ولطفه، وقد فتح الإسلام نوافذ الأمل والرجاء أمام العاصي النادم، ليعود إلى ربه، ويواصل مسيرة تكامله في ثقة وطمأنينة.
ومن هذه النوافذ: التوبة والإنابة والإستغفار، ومنها: الشفاعة للمذنبين، الشفاعة التي تنالهم وفق معايير وردت في الكتاب والسنّة، الشفاعة التي يبعث الأمل فيها بصيصاً من الرجاء في نفوس العصاة، ويمنع من قنوطهم وبأسهم، ويبعث فيهم روح العمل والنشاط.
وهذا لا يعني تمهيد الطريق للعصاة، لما للشافعة من شروط وقيود، بل هي عملية زرع الأمل، والرجاء في النفوس، ما دام الأصل هو العمل والإتيان بالواجبات وإجتناب المحرمات.
وتوضيحاً لهذه الحقيقة، وتبييناً لهذا المفهوم القرآني الإسلامي أعدنا هذا الكتاب ليلقي الضوء على إحدى السبل الإسلامية لمعالجة اليأس والقنوط الذي يصيب المذنبين ويقع الكلام في مباحث. إقرأ المزيد