تاريخ النشر: 01/09/2003
الناشر: دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لا نظن أن مسلماً ملماً بالقرآن والسنة ينكر الحياة البرزخية، وأن للإنسان بعد موته وقبل بعثه حياة متوسطة بني الدنيا والآخرة، وهو فيها بين مرتاح ومنعم، ومتعب معذب، ولكن الجدير بالدراسة في ضوء الكتاب والسنة هو تبيان الصلة بين الحياتين، وأن البرزخين غير منقطعين عما يجري في الحياة ...الدنيوية، وأنهم يسمعون إذا دعوا، ويجيبون إذا سئلوا بإذن منه سبحانه، والبرزخ وإن كان بمعنى المانع والحائل، لكنه حائل عن الرجوع إلى الدنيا الذي نفاه سبحانه بصريح كلامه عندما طلب لفيف من الظالمين الرجوع إلى الدنيا لتدارك ما فات منهم من العبادة والطاعة.
عن هذه المرحلة المقتطعة بين الحياة الدنيوية والحياة البرزخية يتحدث "جعفر السبحاني" في قسم في كتابه هذا محاولاً التأكيد على وجود الصلة بين الحياتين وعلى انتفاع البرزخين بأعمال المؤمنين، وذلك عبر استقصاده لبعض الآيات القرآنية الشريفة والأحاديث النبوية والتفسيرات العلمية التي أتى بها العلماء، والتي تؤكد على وجود الصلة بين الحياتين وتبين مداهما وبين أيضاً موقف المذاهب الإسلامية في هذه المسألة.
أما في القسم الأول من الكتاب فتطرق إلى الظاهرة الحياتية محاولاً الإجابة على السؤال التالي: هل واقع الإنسان هو عبارة عن هيكل مادي مكون من عروق وأعصاب وعظام وغيرها من المكونات المادية فحسي، أم أن هناك وراء هذا المظهر المادي جوهراً آخر يكون حقيقة الإنسان ويشيد واقعه والإنسان به يكون إنساناً؟ وفي مرحلة لاحقة حاول المؤلف التأكيد على خلود الروح بعد الموت، وإنها باقية بإذن الله إلى أن يرث الله سبحانه الأرض ومن عليها وما فيها. إقرأ المزيد