النظم الإسلامية في عصر صدر الإسلام
(0)    
المرتبة: 197,246
تاريخ النشر: 08/11/2010
الناشر: دار الأرقم
نبذة نيل وفرات:لكل دولة مبادئ وتعاليم في السياسة والإدارة والإقتصاد والإجتماع، تُصاغ في بدء نشأتها صياغة نظرية، ثم يتولّى القائمون على تطبيقها العمل بمقتضاها، فيُحسنون أو يسيئون، يصيبون أو يخطئون، يُزيدون أو يُنقصون، يتقدّمون بها أو يتأخرون، كل ذلك على ضوء فهمهم لها، وقدرتهم على تنفيذها، والواقع المُعاش الذي يمكن أن ...يساعدهم أو يقف حاجزاً ومانعاً دون تحقيقها.
هذه المبادئ والتعاليم هي ما يمكن أن نطلق عليها "النُّظُم" وترتبط هذه النُّظُم بالوقائع التاريخية التي كانت مجالاً حيوياً للعمل بها وللأخذ بأسسها ومفاهيمها، وعندما نتكلم على النظم الإسلامية في عصر صدر الإسلام فإننا لا نقصد الصور النهائية التي آلت إليها هذه النظم في العصر العباسي، بل إن جلّ إهتمامنا ينصبّ على مرحلة تأسيس هذه النظم وبدايات العمل بها، وتصويب مسارها على ضوء إحتياجات المجتمع الإسلامي الجديد وتطوراته، وعلاقات القيّمين عليه من خلفاء وأمراء وعمّال، بالمعطيات الحضارية لشعوب البلاد المفتوحة.
لهذا لقد تناول المؤلف بالدراسة في الباب الأول من هذا الكتاب، النظام السياسي والإداري في العهد النبوي، وفي العهد الراشدي؛ أما الباب الثاني فقد جعله لدراسة النظام المالي أي في دراسة إيرادات الدولة الإسلامية (المداخيل) كالزكاة والغنائم والفيء، وكيفية إنفاق هذه الإيرادات، ثم تناول في الباب الثالث دراسة النظام الإقتصادي، حيث درس فيه أُسس النظام الإقتصادي الإسلامي، وعناصر الإقتصاد الإسلامي، ومقوّمات الإقتصاد الإسلامي، كما تحدث فيه عن وحدات المعاملات الإقتصادية؛ وأخيراً الباب الرابع تكلم فيه على النظام العسكري في هذا العصر، الذي شهد معظم الفتوحات الإسلامية، هذه الفتوحات التي أدّت إلى توسع رقعة الدولة الإسلامية وإختلاط الشعوب فيما بينها، وتلاقح الثقافات على مختلف أنواعها. إقرأ المزيد