مصطفى صادق الرافعي كاتباً عربياً ومفكراً إسلاامياً
تاريخ النشر: 01/01/1983
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:منذ ثلث قرن على وجه التحديد رحل عن دنيانا الأديب العربي "مصطفى صادق الرافعي" بعد أن ملأ أسماع العالم العربي لأكثر من خمس وثلاثين سنة بأهازيج الشعر الناعمة حيناً، وأسباب الجدل والمحاجة والذود عن حمى العربية والدفاع عن حياض الإسلام حيناً آخر.
لقد كان "الرافعي" أديب الفكرة الإسلامية دون منازع، ...في فترة زمنية كان النيل من العقيدة درباً يستهوي كثيراً من أدباء العصر كي يسيروا فيه، وكان التحامل على اللغة العربية ومحاولة طمس معالمها ظاهرة من مظاهر التجديد حسبما تخيل بعض المتأدبين، وكان الرافعي بحكم نشأته وتربيته وثقافته وقناعته يرى في هذه الإتجاهات معاول هدم وبوادر تعفن في جسم الأمة يجب أن توقف عند حد، وأن يضرب عليها بشدة، ومن ثم فقد فرضت عليه طبيعة الأمور أن يخوض معركة قلمية فكرية ضارية أمام أعلام الكتاب آنذاك أمثال الدكتور "طه حسين" و"أحمد لطفي السيد" و"محمد حسين هيكل" و"عباس العقاد" و"سلامة موسى" وغيرهم...
وهذا الكتاب دراسة للجانب الإسلامي والسمو البياني في أدب "الرافعي"، لأن "الرافعي" من خلال معالجته هذين الجانبين اصطدم بكثير من الأدباء الكبار صداماً ترك آثاراً من الجراح قد يطول الزمان قبل أن تندمل أو تبرأ ويصطبر التاريخ قبل أن تزول بعض آثارها؛ وإن هذا الكتاب في فصوله الخمسة يبسط الضوء على أسرة "الرافعي" في مصر والشام، ويعرض لثقافة "الرافعي" ومذاهبه الأدبية والتيارات الفكرية التي واكبت مسيرة حياته، وكانت تيارات مضطربة هادرة يخرج أكثرها عن الجادة ولا يستقيم لها سير.
وإذا كان "الرافعي" قد هام بالقرآن الكريم حباً وبآداب الإسلام ولوعاً، فقد جعل ثلاثة فصول من هذا الكتاب هي الثاني والثالث والرابع تتناول - على الترتيب - آداب العرب وإعجاز القرآن، ومعركة النقد المقدس بمراحلها الثلاث، وأدب المقالة الإسلامية عند "الرافعي"؛ ثم جعل الفصل الخامس والأخير من الكتاب عن الأثر الإسلامي للـ"رافعي"في أدباء عصره بحيث كان سبباً مباشراً حيناً وغير مباشر حيناً آخر في عودة أكثرهم إلى الجادة. إقرأ المزيد