تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:"الفارابي" فيسلوف المعاني والألفاظ، لا ينازعه في ذلك منازعٌ من المفكرين في الإسلام وموسوعته الفلسفية الضخمة هذه، أورثها إلى أجياله ومحبيه مختارة من لغة "الفارابي"، وسلامة لسانه ودقة عبارته، وأن لأنّ أبا نصر في نظر الباحثين يعتبر قمة من القمم في الفكر الإسلامي من جهة، ولأنّه لَمْ يترك لنا ...رسالة أو كتاباً مستقلاً يتضمن إختياراته للحدود والرسوم من جهة أخرى، بينا نجد عند سلفه وخلفه تراثاً في الحدود والرسوم يمكن الإعتماد عليه في هذا المضمار.
لهذا قام المؤلف بالرجوع إلى كثير من مؤلفاته، إختار منها المصطلح (حدّاً أو تعريفاً أو رسماً) - ولولا هذه الآثار العلمية الجليلة التي تركها أبو نصر لما تيّسر بناء هذا الصرح المعرفي لحدوده ورسومه... وهذا وقد تتكرّر عباراته بمصادر مختلفة أحياناً، كان الغرض منها تسجيل تنظيره للمصطلح الفلسفي والعلمي في الصياغة التي يختار...
وقد تجاوز الكاتب في إختيار ألفاً وخمسمائة من أقواله - رتبها حسب حروف المعجم، مشيراً إلى مصادرها من مؤلفاته برموز مختصرة يمكن الرجوع إلى تفاصيلها بالعودة إلى (لوحة الرموز)؛ ثم كانت الخطوة التالية؛ وهي عملية مقارنة النصّ المختار مع مجموعة من المصطلحات الفلسفية لدى المفكرين السابقين عليه واللآحقين له، وذلك بذكر مواطن تلك التعريفات وصفحاتها كي يتيسر للباحثين الرجوع إليها... وكان أكثرهم إفادة هو إرسطوطاليس في أعماله الكاملة سواء بنشرة جامعة اكسفورد أو بنشرة تايلر أو غيرهما، وقد أفرد لأعماله لوحة رمزية خاصة بها ومن ثمة عاد إلى رسائل الحدود في العربية متدرجين معها زمنياً بما يسبق مرحلة الفيلسوف أو يلحقها. إقرأ المزيد