الثقافة وأزمة الهوية العربية
(0)    
المرتبة: 181,272
تاريخ النشر: 06/10/2010
الناشر: دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع، منتدى الفكر العربي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:اتجه غالبية المفكرين والباحثين المعنيين بالقضايا التاريخية والحضارية إلى استخدام مفهومي "الثقافة" و"الحضارة" بطريقة توحي بأن الكلمتين تعبّران عن مفهوم واحد إلى حد كبير، وأن بالإمكان استخدام أي منهما للتعبير عن دلالات الأخرى. إلى جانب ذلك، يستخدم قلة من المعنيين بالقضايا الاستراتيجية والأمنية في أمريكا تحديدا مفهوم "الدين" ليعني ...الشيء نفسه. ومع تقارب دلالات مفهومي الثقافة والحضارة، إلا أن المعاني والمحتويات متبانية: مما يجعل من الخطأ تبادل استخداماتها للتدليل على أشياء واحدة. أما الدين فهو شيء آخر تماما يختلف كثير عن المفهومين المعنيين. لذا، لا يجوز استخدامه بديلا لمفهوم الثقافة أو الحضارة تحت أي ظرف من الظروف.
ومن أجل إيضاح الفوارق بين تلك المفاهيم ستحاول هذه الدراسة تعريف دلالات مفهومي الثقافة والحضارة، وشرح أوجه التشابع والاختلاف فيما بينها، وتحديد الدور الذي يقوم به كل منهما في حياة المجتمع. ويعدّ هذا أمرا مهما لفهم مسيرة التطور الإنساني عبر العصور، وكيفية تكوين المجتمعات الإنسانية ونشوء الدةل وتفتتها أحيانا، وتطور الثقافات والحضارات، وإيضاح أسباب ما يقع أحيانا بين الشعوب المختلفة من خلافات وسوء فهم متبادل، كما أن من شأنه أن يساعد على إدراك أحد أهم أسباب الصراع بين الأقليات الثقافية والدينية داخل المجتمع الواحد.
إلى جانب ذلك ستحاول هذه الدراسة شرح المكونات الهوية الجماعية وتحديد علاقتها بالثقافة الوطنية، وإيضاح معنى تعبيري "أزمة الهوية" و"أزمة الثقافة" وتحليل طبيعة ما يعانية المجتمع العربي من أزمات ثقافية وغير ثقافية، وتقديم بغض الأفكار القادرة على الإسهام في التعامل بإيجابية مع أزمة الواقع العربي بأبعادها المختلفة. إقرأ المزيد