توهم النحاة في جمع التكسير
(0)    
المرتبة: 58,980
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار جرير للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يشيع في كثير من مسائل النحو والصرف، ما يمكن أن يوسم بالشذوذ والندرة، والقلّة، وما يحفظ ولا يقاس عليه، وغير ذلك من المصطلحات الأخرى، وتبلغ هذه المسألة ذرة السنام في جمع التكسير.
ولا شك في أن النحاة والتصرفيين لم تسعفهم الظروف في أن يستقصوا الكلام العربي لتعزيز ما توصلوا إليه ...من أصول، وهي مسألة أفضت إلى عدم خضوع بعض الشواهد لسلطان هذه الأصول، والإذعان لقيودها، وعدم الخضوع هذا أدى إلى وسم تلك الشواهد العاقّة بما مرّ.
ويختلف الدارسون المُحدَثون في كون ما سمع من ألافيظ مكسرة على أبنية تكسيرية سماعياً، أو قياسياً على الرغم من أن التصريفيين القدامى توصلوا إلى ما يمكن أن بعد من باب المقيس والمطَّرد، على أن تلك الألفاظ التي لا تخضع لهذا الأصل الصرفي توسم بما مرّ من أوسام، ويتبدى أن ما يُلتجأُ إليه في جمع المفردات بالألف، والتاء، ينبئ عن عدم تمكنهم من تبين ما يمكن أن تُكسَّرَ عليه هذه المفردات من أبنية تكسيرية، وهذا الإلتجاء الثرُّ فَرَض على بعض التصريفيين أن يسم الجمع بالألف والتاء بحجار التصريفيين.
ويرى بعض الدارسين المحدثين أن كثرة أبنية جمع التكسير لا ضرورة إليها، فلا بدّ من إنقاصها متناسياً أن هذه الكثرة لها أثر رئيس في تحقيق أمن اللبس بين الأبنية التي تُكَسَّرُ عليها أبنية المفرد، إذ لولا هذه الكثرة لأصبحت بعض الأبنية ملفزة، ومعماة.
ويبدو أن جمع التكسير التي قد تصل إلى ثلاثين لا تكفي إذا ما كانت هناك الرغبة في تحقيق أمن اللبس؛ لأن المفرد في العربية (1210) بناء، وعليه فإن للبناء التكسيري الواحد أربعين بناء من أبنية المفرد، وهذه الأبنية تختفي في بناء تكسيري، لأن أبنية هذا الجمع يشيع فيها تغير صور بناء المفرد بالحذف، أو الزيادة، أو التقديم، أو التأخير، وغير ذلك.
وهكذا ينتهي المؤلف إلى أن أبنية جمع التكسير اسميّ جمع، وجنس وجمعي قلّة وكثرة قد تصل إلى خمسة وسبعين بناءً، وهي مسألة يكون نصب البناء الواحد منها خمسة عشر بناء تقريباً من أبنية المفرد، فبناء (أفعال) يُكسَّرُ عليه ما لا يقل عن اثنين وعشرين بناء من أبنية المفرد قياساً، وشذوذاً، وندرة، وسماعاً وليس بمستغرب أن تكسّر بعض أبنية المفرد على أكثر من بناء تكسيري، قد يصل بعضها إلى عشرة، أو ثلاثة عشر، أو ما يزيد على خمسة وعشرين كما في تكسير لفظ عبد.
والمؤلف إلى هذا لا يستبعد عدم سماع بعض الألفاظ، أو سماعها من أناس في أعضاء نطقهم خلل، لأن الشواهد التي يتم الإتكاء عليها في الدراسات النحوية الصرفية الحديثة شواهد مكتوبة قد يتلعب بها المتكلم، أو يتصرف، ولا سيما في الحركات الإعرابية، والصرفية.
من هنا، تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يتحدث المؤلف من خلاله عما يمكن إخضاعه لسلطان توهم النحاة في جمع التكسير، وقد تناول في دراسته هذه المسائل النحوية الصرفية التالية: 1-توهم حذف الحرف الزائد، 2-تكسير (فعلة) شذوذاً على جمع الكثرة، 3-توهم كون بناء بمعنى آخر يُكسّرُ قياساً على الجمع المسموع، 4-توهم وضع بناء موضع آخر، 5-توهم أصالة حرف زائد، 6-توهم زيادة فاء الكلمة، 7-توهم قلب الهمزة ياء، 8-توهم إختلاف الحركتين في المفرد والجمع، 9-توهم تأنيث المذكر، 10-توهم وضع المفرد غير المنسوب موضع المنسوب، 11-توهم الأسمية في الصفة، 12-توهم بناءٍ لم يتكلم به العرب، 13-توهم الصفة في الإسم، 14-توهم كون ضمّة الحرف قبل الواحد الساكنة عليها، 15-جمع التكسير في لهجة الإمارات العربية المتحدة بين النظرية والتطبيق: أولاً ما يكسر في هذه اللهجة على (مفاعيل) وغيره، ثانياً: جمع المنسوب في هذه اللهجة. إقرأ المزيد