تاريخ النشر: 24/09/2010
الناشر: التكوين للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في هذا العمل يعيد سعدي يوسف بلغته القوية وأسلوبه الأدبي المعروف نبش الماضي السياسي لبلاده ليبرز مفارقات تبحث على الحزن؛ فيما يشبه عملية الوقوف على الأطلال التي لم يعد يرى من آثارها شيء، وهو يدمج عن عمد، السياسي بالذاتي، ويمعن في التوحيد بينهما، بينما نراه يعود في نصوص أخرى ...إلى همه الشخصي الشديد الإنفعال والحساسية والخيال، فيرسل برقياته من لندن المبتلة بالمطر والغيوم، وكأنه يقوم بجردة حساب لأشياء تعدفي قائمة الخسارات، التي حفرت عميقا في ذاكرته وحان الوقت أن تفعل الشيء ذاته على الورق.
في قصيدة بعنوان (الشيوعي الأخير محرر بغداد) يقول الشاعر: " عشرون ألفا من بساتين السماوة/ أقبلوا متدافعين/ ومن غياض الكوت .../ كانوا يحملون بنادق البرنو/ ويستبقون سيارات "لادا"/ من ذوات المبدل اليدوي/ والدفع الرباعي/ الغبار يشوش الآفاق/ والرايات حمرٌ، لا تكاد تُرى من النقع المثار/ الفجر لوح/ والهتاف: / تعيش بغداد!، الشيوعي، الأخير هنا، الشيوعيون جاؤوا، حرروا بغداد".
وعلى هذه الوتيرة، ينسج الشاعر مفارقاته المختلفة، فيعمد في كثير من القصائد إلى الجمل التفسيرية المعترضة وهو أسلوب يميز سعدي يوسف ويدل على مهارة أسلوبية وبلاغية لا تقل عن رهافته العالية.
يضم الكتاب (28) قصيدة نذكر من عناوينها: "بدلة العامل الزرقاء" ، "الشيوعي الأخير يغادر عمان" ، "الشيوعي الأخير يثرثر" ، "أيام العمل السري" ، "الشيوعي الأخير يخرج متظاهرا، ... الخ. نبذة الناشر:قال الشيوعيُ الأخيرُ: سأسقيلُ اليومَ... لا حزبٌ شيوعي، ولا هُم يحزَنون! أنا ابنُ أرصفةٍ... وأتربةٍ... ومدرستي الشوارعُ... والهتاف... ولسعةُ البارودِ إذ يغدو شميماً... لم أعد أرضى المبيت بمنزل الأشباح... حيث ستائر الكتّان مُسدلةٌ... وحيث الماء يأسنُ في الجرار، وتفقد الصورُ الموطرةُ، الملامح...
استقيلُ وابتَني في خيمةِ العمالِ... مطبعةً... ورُكناً... سوف أرفعُ رايتي خفاقةً في ريح أيلولٍ... مع الرعد البعيد... ومدفق الأمطار... ارفعُها... ولن أدعى الشيوعيُ الأخير!... إقرأ المزيد