تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:تتناول نظرية الأدب فيما تتناوله مفاهيم التلقى والقراءة والاستجابة والاستقبال وقد احتلت هذه المفاهيم مكانة الصدارة لدى النقاد والإبداء على حد سواء. كما بحثت تحت عناوين ومسميات عديدة، فرضتها التداخل بين حقل الدراسات الأدبية المعاصرة والعلوم المتصلة بها كالفلسفة وعلم النفس، وعلوم الاتصال الحديثة. ومدار البحث في هذا الموضوع ...هو كيفية فهم الخطاب الأدبي، وقد أفضت هذه الأبحاث إلى تأسيس مصطلحات عديدة تصف عملية القراءة والتلقي، تطورت فيما بعد إلى نظريات مستقلة، كنظرية الاستقبال ونظرية نقد استجابة القارئ، على سبيل المثال لا الحصر.
والمتلقي في النقد العربي هو ذلك الذي يستطيع أن يصل إلى جوهر النص الأدبي، وهو ليس متلقياً سلبياً، بل أنه يبذل جهداً في فهم النص، ولكي يتم التفاعل بينه وبين النص ينبغي أن تتوفر له المعرفة والدراية ورياضة النصوص، يدور الكلام في الفصل الأول من الكتاب على نظرية التلقي فيكشف عن بعض الاتجاهات المعاصرة، التي يشكل فهمها مدخلاً إلى دراسة الموروث النقدي العربي.
بينما يتناول الفصل الثاني تقبل النص الأدبي ويدور الكلام فيه على ثلاثة مباحث هي العامل النفسي والعامل الاجتماعية والأسلوبية الصوتية، وخصص الفصل الثالث للتلقي الشفاهي وقد دار الكلام فيه عن الشفوية الخطابية والشعرية، والصورة السمعية في الإنشاد، واستقبال الشعر في عصور الأدب، وانسجام النص.
أما في الفصل الربع فيتصدى المؤلف للحديث عن القراءة مفهوماً وتصوراً وأنواعاً، حيث يذهب إلى أن القراءة الفاعلة الدقيقة للنصوص الشعرية كانت موئل اهتمام النقد العربي. وعرض لدراسة التأويل في الفصل الخامس لأهمية في الوعي النقدي بينما افرد الفصل السادس للحديث عن القيمة الإبداعية في النصوص الأدبية.
والمؤلف يرى أن العلاقة بين النص والمتلقي علاقة وثوق وترابط، كما أن النص يحتوي على متلق ضمني ومتضمن في النص مركزاً على أن للعرب ميزة في نظرية التلقي قد تجعل للأدب العربي افتراقاً عن بعض الآداب الأخر وهي ميزة متحدة من القرآن الكريم، والشعر.نبذة الناشر:إذا كان نظام البيان ممتداً في جانبيه العقلي والوجداني فكيف يحد المتلقي بنظام غير محدد أصلاً؟ وليس هنا موضع إشكالية معينة في الفكر، لأن الإشكالية توجد حين لا يوجد جواب شاف يستجيب لسؤالها.. ولكنها مواضعة فكرية أثبتها نظام البيان العربي وفصلها، وأوجد لها حيزاً في كتب النقد والبلاغة. فالملتقي هوالكائن المحدود في مواجهة نظام واسع الآفاق مطلق الإمكانات. إقرأ المزيد