استراتيجية الهيمنة الأمريكية 1824 - 1989
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: منشورات أكاديمية الدراسات العليا
نبذة نيل وفرات:أفاضت الأقلام وأفصحت الآراء وتجلت النوايا وأذنت السياسات وعملت الإستراتيجيات في مسألة بدء هيمنة عالمية أمريكية منذ أن انفرط وثاق حلف وارسو وذابت الحرب الباردة واختفى الإتحاد السوفيتي؛ وجاءت كل هذه الأشياء في عملية إعداد ذهني وإستعداد نفسي لأمر كاد أن يكون حتماً ولزاماً كي يستسيغه الآخرون ويلصق في ...مدركاتهم ومن بعد يتكيفون مع الظاهرة الجديدة فيطبع سلوكهم بإفتراضات وخيارات وخواتم هذا الوقع الجديد.
ومن حيث ما نظرنا إلى الجد الكبير في هذه المسألة فإننا نقف أمام حقيقة تاريخية؛ إن الأمم والقوى الكبرى والحضارات إذا نهضت بعدما تيسر لها أسباب نهوضها وتحين لها مناسبة، فإنها تذهب إلى الهيمنة؛ وليس الولايات المتحدة بحالة إستثناء.
لهذا حرص الكاتب في هذا المؤلف أن يسير في درب الهيمنة الأمريكية منذ 1824 وحتى اليوم عارضاً مقومات كل إستراتيجية لتحقيقها من باب المسائل الكبرى، فكانت مسيرة محدودة الغاية والفضاء الجيوإستراتيجي والآلية للوصول إلى الهيمنة، ثم أصبحت مطلقة الهدف شاملة وكونية الفضاء ومسخرة كل آلة.
فبعدما كانت هيمنة أمريكية لهدف محدود في القارة الأمريكية فالأمريكيتين وبالنأي عن صراع القوى، أصبحت تدريجياً منذ 1916، عندما دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى، هدفاً شاملاً وعالمية الأبعاد وبإستراتيجية قوة لا تستثني الحرب، ومع أن الهيمنة بعد حربين قد تبددت، فإن فرصة اليوم، وهي من غير حرب، لن يغفر لأحد أن هو أضاعها، والأمر ليس في العدول عن الهيمنة وإنما في حسن تدبرها. إقرأ المزيد