تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: المكتب الوطني للبحث والتطوير
نبذة نيل وفرات:هذا كتاب في الجغرافيا الإنسانية يبحث مفهوم المكان في رَحَابة الخبِرة الإنسانية الحسيّة التي يعتبرها المؤلف جانباً أساسياً من وجود الناس في هذا العالم، كيف يمكن تمييز طبيعة الخبرة بالأماكن وفرزها، وما طرائق إكتسابها ووصفها؟.
ما دلالات الأماكن ومعانيها، وماذا تعني هذه الدلالات والمعاني للمنتمين إلى الأماكن؟ وماذا نعني لغير ...المنتمين منهم؟ هل تواجه الأماكنُ المتميِّزة التي يزخر بها العالم وتعكس التنوّع في الخبرة البشرية طمساً، بل تدميراً وإبادة قد يصعب تفاديهما؟.
هذا نوع الأسئلة التي يطرحها هذا الكتاب الفريد في موضوعه الناقد في منهجه، يناقش المؤلف هذه الأسئلة من خلال العلاقة بين القضاء والمكان، مبيناً أنواع الفضاءات التي يختبرهاف الشخص عادة وعلاقة هذه الخبرات بإحساسه بالمكان.
إذن يعد هذا الكتاب نقطة تحول رئيسة في البحث الجغرافي من إلتزم شبه تام بالتنظيم المكاني وتحليل الأنظمة كما كان شائعاً منذ عقد الستينات، إلى توجيه الإهتمام إلى خبرات الناس المباشرة في حياتهم العلمية، حيث تدور فصول الكتاب حول مفهوم المكان المحور التقليدي للدراسات والبحوث الجغرافية، ولكن هذه المرة بنظرات مختلفة، مستمدة من الفينومينولوجيا والوجودية وغير ذلك من مذاهب الفلسفة النقدية، بهدف إستجلاء جوهره ورسم هويته. إقرأ المزيد