ديوان الإمام الحسين (لونان)
(0)    
المرتبة: 64,677
تاريخ النشر: 07/07/2010
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:هو أحد سيدي، شباب أهل الجنة، السبط الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي، إبن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم السيدة فاطمة الزهراء، والأخ الشقيق للإمام الحسن بن علي عليهم السلام. ولد في مكة المكرمة لخمس سنين أو ...ست من الهجرة حسب أكثر الروايات وإستشهد في العاشر من محرم سنة إحدى وستين للهجرة في أرض الطفّ من كربلاء في أعظم فاجعة إنسانية في التاريخ الإسلامي لسبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته عليهم السلام، تحت نظام الحكم الأموي في عهد يزيد بن معاوية. نشأ الإمام الحسين عليه السلام في سنوات عمره الأولى وريعان شبابه في كنف جده الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ورعاية أبوية من والده الإمام علي كرم الله وجهه وأمة السيدة فاطمة الزهراء، مع أخيه الإمام الحسن عليهم السلام. وكان لهذا الإحتضان المتميز، أثره النير ودلالاته المشرقة في تكون شخصية الإمام الحسين، وفي مسيرة حياته إلى يوم إستشهاده، تلك الشخصية الفذة المبنية على أسس متينة من العلم والإيمان والشجاعة والتعلق بالقيم الإنسانية العليا من أجل إحقاق العدل وتدعيم دين الله وإرساء العدالة الإجتماعية حسب الشريعة السمحاء والسنة النبوية المطهرة. وكما فعلت هذه التربية المتفردة فعلها في تكوين شخصيته الفذة كان أيضاً للبيئة الإجتماعية والأحداث السياسية الهائلة التي رافقت نشأته وما بعدها، الأثر الأكبر في طبع شخصية الإمام عليه السلام بطابع الرجل السياسي الحازم والقائد الصادق الذي حمل على عاتقه همّ الأمة وما آلت إليه أحوال المسلمين خاصة عندما إنحرفت الأمور وأصبح هدف القادة والمسلمين هو السعي إلى الحكم والإستئثار بالسلطة، خدمة للمصالح الذاتية التي إبتعدت كل البعد عن السنة الشريفة وسيرة الخلفاء الراشدين. إن الحديث عن الإمام الحسين عليه السلام في سيرته وشخصيته وعصره وثورته ثم إستشهاده، هو مادة ثرية تاريخية وأدبية وأخلاقية وفقهية، حفزت الكتاب والمؤرخين على مر العصور وحتى يومنا هذا، على التبحر والبحث في هذه الشخصية المتفردة. وفي هذا الديوان المعبر والذي يضيء على بعض آثار الإمام الحسين عليه السلام سنستشف معاً الصفحات الخالدة من فكره الإنساني الذي إتخذ منحىً أخلاقياً ودينياً هو ثمرة نشأته وتربيته المتفردة. فكانت قصائده على تنوعها حكماً ومواعظ في الحياة والموت والتقوى وطاعة الله إستعداداً لليوم الآخر، والتأكيد على العزة والكرامة وحرية الإنسان الذي أكرمه الإسلام بالدعوة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في سبيل إصلاح المجتمع والإنسان وفي حض الناس على الصبر والإيمان بالله والعمل بالقيم والتمسك بالمآثر الأخلاقية التي رسخ دعائمها الدين الحنيف، دون التعلق بمظاهر وزخارف الحياة الدنيا متمثلاً قوله تعالى: { فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض }. ولذلك فكل شعره هو صورة عن الإنسان العالم المتواضع الزاهد والقائد العادل الذي حمل روحه وأهل بيته على كفه ليس من أجل حكم أو سلطان بل من أجل الإصلاح والترسيخ وإحياء القيم الإسلامية الخالدة. ولقد حاول المحقق قدر جهده التركيز على ترتيب القصائد في هذا الديوان حسب الروي، وتشكيلها لتسهيل قراءتها وفهم معناها وتحديد أوزانها وتصحيح الأخطاء المطبعية المنتشرة في شعره والتنبيه إلى الخلل في أوزان بعض الأبيات وإقتراح التصحيح المناسب ما أمكن ذلك والإشارة إليه في الهوامش والشروحات ليكون الديوان عملاً متقناً ومتميزاً يليق بأشعار الإمام الحسين عليه السلام. إقرأ المزيد