تاريخ النشر: 21/06/2010
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:في هذه الرواية يثير الكاتب والمخرج المسرحي المعروف "عماد أنيس بيطار" مسألة هامة، يتحقق من خلالها التوازن الإجتماعي ألا وهي التربية الأسرية وتصويب مشاعر الأولاد في عمر المراهقة ومنعها من الإنعطاف في اتجاه خاطىء وعدم الخلط بين مفهوم الحب ومفهوم الجنس، فبرأيه يمكن تقويم "مسار الفتيات والشبان في ضوء ...تجربة الأمهات والآباء التي ينبغي الإستفادة منها في معالجة مشاكل مماثلة تطل برأسها ورائحتها من آن لآخر على مجتمعنا وسواه، بعد أن بات الحب فيه معوجاً ومستخدماً مثل الهاتف الخلوي بلا خجل وعلى عينك يا تاجر .. فالحب لا يحق له استباحة أخلاقياتنا مطلقاً، وما عدا ذلك فنحن متمسكون به".
بكثير من الواقعية وبمزيج من الرومانسية، وبأسلوب أدبي على غاية من الرهافة يعالج الروائي مشكلة عاطفية بحتة، يتناول فيها حياة فتاة مراهقة تريد أن تكون امرأة قبل أوانها تعجب بزوج أمها وتريده لنفسها فقط. وهنا يعرض الروائي تفاصيل الحالة وتأثيراتها على الأسرة والمدرسة والمجتمع بشكل عام.
إن ما يريد أن يقوله الروائي بدراسته لحالة الفتاة المراهقة "سبأ" أن هناك أشياء صغيرة تكبر وتصبح مؤثرة فينا بمرور الزمن، وعلينا البدء بتصويبها قبل أن تستفحل في حياتنا فيصعب التحرر منها أو تبديل مسارها حين تنمو على هواها، وهذا يعني ضرورة الإنتباه والرعاية التامة للأولاد على أسس علمية صحيحة.
يقول عماد بطل الرواية في محاورته لإبنة زوجته المراهقة "
– لا أريدك بعد اليوم أن تكوني امرأة قبل الأوان ... فلا يزال لديك متسع من الوقت . لا أستطيع إلا أن أكون امرأة قبل الأوان ... فأنا أكثر نضجاً من بنات جيلي. أريد لك أن يبقى شيء من طفولتك على قيد الحياة ولا أريد لبراءتك أن تتآكل. لماذا أنت منفصل عما حولك؟ ولا ترى ما يجب أن تراه فيَّ؟ (...)".
وهكذا تحمل هذه الرواية بين طياتها الكثير من التأملات والأسئلة لحالات إنسانية شفافة تلامس جانباً خفياً في تكوين شخصية أبطالها ... عماد ... وعد ... سبأ ...
"إمرأة قبل الأوان" رواية ممتعة، غنية بأحداثها وبتنوع شخصياتها، وبعواطفها وانفعالاتها، تكتشف فيها الكثير من المعاني السامية في الحياة حين نبحر في عالمها. إقرأ المزيد