بنية السرد العربي من مساءلة الواقع إلى سؤال المصير
تاريخ النشر: 21/05/2010
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون، منشورات الاختلاف
نبذة نيل وفرات:في هذا الكتاب يسلط الباحث المغربي "محمد معتصم" الضوء على موضوع بنية السرد العربي في الرواية العربية.
ويعرض الكاتب لاتجاهات الرواية العربية، وهما اتجاهان كبيران برأيه، الأول ينحدر من نبع نجيب محفظ وقبله حسين هيكل في روايته (زينب) ويعتبره بداية السرد الروائي العربي المعاصر والحديث.
أما الاتجاه الثاني فيمثله إدوار الخراط، ...وعدد من الروائيين العرب مثل أحمد المديني، ومحمد عز الدين التازي، وحيدر حيدر وآخرون.
وقد عبّر عن هذين الاتجاهين كل من بهاء طاهر وإدوار الخراط خلال الندوة الصحافية التي انعقدت في الدار البيضاء على إثر لقاء الرواية المغربية والمصرية الأولى سنة 1997م وفيها اعتبرت أعمال بهاء طاهر وصفية مكانية، أما أعمال إدوار الخراط زمنية تبحر في الأبعاد الجوانية والذاتية للشخصية.
ويعتبر الكاتب: أن الاتجاهين المذكورين يجسمان لحظات تجمع عليا، وأن ضمن كل اتجاه هناك تيارات، "فالواقعية تتضمن تيارين هامين الأول أطلقنا عليه تيار الإحياء، ويمثله جمال الغيطاني في صورة بعث الموروث المصري (…) ويمثل جانباً آخر منه خيري عبد الجواد في ملمح العجيب وإحياء الحكاية الشعبية وإعادة صياغتها سردياً. وفي موضع آخر، يعتبر الكاتب أنه "ضمن الواقعية لا نعثر على الإحياء بتياريه فحسب بل نجد واقعية مختلفة… أقصد الرواية التي تشتغل على إبراز ملامح الحياة بالصعيد أو بالبادية والقرية، بعيداً عن المدينة ومؤثراتها وتياراتها. ويمكن هنا استجلاء ملامح كتابة روائية بارزة لدى يوسف القعيد ومحمد البساطي ويوسف أبو رية (…) وكل منهم له خصوصيته الكتابية (…) إنها واقعية محلية تختلف عن الواقعية الثقافية التي وسمناها بالإحيائية (…) ويمكن اعتماد واقعية ثالثة ضمن الاتجاه ذاته وأمثل لها بالمرحوم فتحي غانم صاحب رواية "حكاية تو" ورواية "بنت من شبرا" وغيرهما، وهي واقعية انتقادية وساخرة مسيسة يضاف إليه ضمن التيار نفسه صنع الله إبراهيم في "اللجنة" و"نجمة أغسطس" والمرحوم محمد زفزاف، والمرحوم محمد شكري…
أما الاتجاه الثاني الواقعية الحلمية أو الذاتية الشاعرية فهو بدوره تتجاذبه تيارات تجريبية وشاعرية ترى إلى الواقع من زاوية الذات أو من زاوية الكتابة، وبالتالي فالواقعية في الاتجاهين معاً وحسب التيارات في السرد المصري وفي السرد المغربي وفي السرد بالبلاد العربية تبدو كما يلي: رواية الإحياء التاريخية والثقافية: جمال الغيطاني. رواية الإحياء الشعبية والخرافية: خيري عبد الجواد. رواية الواقعية المحلية: يوسف القعيد، مبارك ربيع، أحمد الكبيري، عبد الله زايد. رواية انتقادية ساخرة ومسيسة: فتحي غانم، عبد الكريم غلاب، علوان السهيمي. رواية حالمة وذاتية شاعرة: إدوار الخراط. رواية تجريبية وكتابية: إلياس فركوح، نشير مفتي، محمد الأصفر". إقرأ المزيد