ظهور الإمام المهدي من وجهة نظر الإسلام والمذاهب وسائر الأمم
تاريخ النشر: 20/05/2010
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:غير مخفي على العلماء والمفكرين وأهل العلم بأن المهدوية وفكره ظهور الإمام المهدي عليه السلام في آخر الزمان، تعد من الأمور الإسلامية الخطيرة، ومن الإعتقادات القطعية لعموم المسلمين – شيعة وسنة – خلال قرون وعصور متمادية حيث أجمعوا عليها وإلتزموا بها. وتعتبر هذه العقيدة من المسائل المهمة والأساسية، خاصة ...لدى الشيعة التي عرفت بها بين المذتهب الإسلامية، لكن بعد الجهال والمعاندين حاولوا حصرها بالشيعة فقط، مع أن الحقيقة هي أنها لا تختص بهم، بل هي عقيدة يتفق عليها جميع المسلمين والفرق الإسلامية، بل حتى الوهابية تعدها جزءاً من عقائدها المسلمة وتدافع عنها وتعتبر التصديق بها واجباً على كل مسلم، وأن المنكر لها ليس إلا جاهلاً أو صاحب بدعة. ويعتبر الإعتقاد بالمهدوية وظهور الإمام المهدي عليه السلام من ضروريات الدين الإسلامي ومنكرها كافر وذلك كما جاء في المصادر الروائية المعتبرة للشيعة والسنة، حيث بلغت الأخبار والروايات المختصة بظهور الإمام المهدي حد التواتر عن طريق السنة والشيعة. من هنا فإن عموم المسلمين يعتقدون أن ظهور الإمام المهدي في آخر الزمان هو وعد الله الحتمي، وبشائر ظهور ذلك الموعود العالمي في القرآن والروايات كثيرة وصريحة وواضحة، وفي زمانه يعم الإسلام المعمورة، ويملأها العدل، وتهتز راية التوحيد في جميع أرجائها، ولا يبقى دين سوى الإسلام، يكون نظاماً عالمياً على أساس الإيمان بالله والأحكام الإسلامية، ويسود العالم دين واحد وقانون واحد ونظام واحد وقائد واحد، ويعم الصلح والصفاء الكرة الأرضية، وينتصر الحق والعدل، وينطمس الظلم وينتهي، إذ حين يعم العالم الظلم والنساء وتتسلط عليه الحكومات الظالمة بمقاييس غير عادلة، يستوجب اللطفاء والرحمة الآلهية ظهور الإمام المهدي الموعود، بل ويصبح ظهوره ضرورة من الضرورات الحتمية التي لا بد منها. وقد ألفت في هذا المجال كتب قديماً وحديثاً، وتناولت هذا الموضوع بالتطويل والإختصار، وبمختلف اللغات والثقافات. من هذه الكتب هو كتاب " ظهور الإمام المهدي من وجهة نظر الإسلام وسائر الأمم " للمؤلف المعاصر العلامة السيد أسد الله الهاشمي الشهيدي، ولأن هذا الكتاب يحتوي على عيون المطالب وأمهات المسائل حول الإمام الحجة وبما أنه مكتوب باللغة الفارسية كان من الضروري ترجمته إلى اللغة العربية لتعميم فائدته على قد أكبر من الباحثين والمطلعين والقارئين، وتم من خلال هذه الطبعة المترجمة إستدراك ما فاته من هوامش وتعليقات مع إغنائه بنبذة حول بعذ أسماء الكتب وبعض الأعلام الأجنبية أو التي تمتد إلى لغات أخرى كالسنسكريتية وغيرها، لكي يتضح المطلب بشكل أدق ويقف القارئ على بعد المسألة بصورة أوضح. إقرأ المزيد