تاريخ النشر: 01/01/1981
الناشر: الدار المتحدة للنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يعرض كتاب "نصرة المذاهب الزيدية" للإمام لمجمل آراء الزيدية في مختلف الأصول التي قام عليها كيان المذهب الزيدي بعامة، والإمامة عندهم بشكل خاص، موضحاً كل ذلك بأسلوب جزل اللفظ، بارع الحجة، ظاهر البيان فتراه يتنقل من حجة إلى أخرى ومن دليل إلى آخر، تنقل العالم المتمكن، والمناظر البارع، عارضاً ...الأدلة النقلية منها والعقلية لتبيان ما يبتغي تثبيته، مدعماً رأيه بتمكن واقتدار جليلين، حتى يشارف هدفه الذي أراد، مستعرضاً مشكلة الإمامة، ومذاهب المسلمين فيها، ومدافعة كل فريق للآخر، والجهود التي بذلت في مناهضة الآراء المخالفة، وكان في كل ما ذكر أميناً في النقل، دقيقاً في التحري، غايته الحقيقة. فشغلت الإمامة صدر كتابه، حين خاضها من جميع جوانبها، موضحاً رأيه من تلك المشكلة الخطيرة بالنهج الذي اعتمدته الزيدية، ودافعت عنه، متخذاً أسلوباً اعتزالياً غاية في الروعة، يأخذ بحجز قارئه وسامعه حتى يغدو غير مفارق كحديثه من مبتدئة وحتى منتهاه.
ثم ينتقل بعد ذلك إلى فصل آخر يتناول من خلاله حركة الخوارج والمواقف التي تمخضت عن صفين، وعدم ركون القدم إلى الطاعة والموادعة. وهو في كل ما ذكر إنما كان همه توضيح تلك الملامح المشرقة لموقف الإمام علي ابن أبى طالب منهم ونكوصهم عن باطلهم، مزيلاً جميع الشوائب التي حاولت بعض الأيدي أن تشوه بها ذلك الموقف الذي وقفه الإمام. وإذا ما استعرض كل ذلك وعلم أنه لا زيادة فيه لمستزيد، فهو في مشكلة هي غاية في الأهمية، وركن من أركان العقيدة الزيدية، نقصد بذلك قولهم بإمامة المفضول مع وجود الأفضل، في محاولة فهم لإضفاء الشرعية على خلافة جميع الذي تقدموا على بن أبى طالب في الخلافة خلافاً لما تذهب إليه الشيعة في هذا الباب، فبدى بادئ ذي بدء وكأنه قد خالف إجماع الزيدية في قولهم هذا حين ذهب إلى القول (إن الأفضل هو أولى بالإمامية، ولم يجز العدول عنه إلى من دونه...) وبذلك يظهر بمظهر ما اختط طريقاً خاصاً به، قرية كثيراً من الإمامية، وأقصاه بعيداً عن إجماع الزيدية... ويعرج بعد ذلك الصاحب إلى أصول الإمامية، فيتناول صفات الإمام ومدى الحاجة إليه، والأوصاف التي يجب اجتماعها فيه، والصفات التي لا يجب أن تكون فيه مبينا أخطر مسائل الخلاف بين الإمامية والزيدية، مؤكداً إمامة زيد بن علي والأئمة الزيدية الذين سلكوا مسلكه وحذو حذوه، وبعد فالكتاب ذخيرة زيدية مهمة تلمح إلى كثير من أصول معتقداتهم وآرائهم في أغلب المسائل التي كانت ولا زالت مثار بحث وجدل كبيرين. إقرأ المزيد