الاتجاهات السياسية في العالم العربي
(0)    
المرتبة: 73,782
تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: الدار المتحدة للنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ينطوي الإسلام منذ نشأته على طريقة كاملة في الحياة ذات قواعد وقيم تمسك بها العرب لفترة طويلة. أما اليوم، فالمجتمع الإسلامي يعيش في ظل ظروف متغيرة حالة من الإغلال لا يستطيع بعدها تلبية الحاجات والتوقعات المتزايدة. هل يجب تطوير الطريقة الإسلامية في الحياة أم يجب استبدالها بطريقة أخرى؟ ومع ...أن النقاش حول هذه القضية بدأ بعد احتلال نابليون مصر في 1798، إلا أن المصلحين العرب، خاصة في مصر والهلال الخصيب، لم يبدأوا بالإلحاح في تبني مفاهيم ومؤسسات جديدة إلا قبيل الحرب العالمية الأولى.
وهكذا بدأت القومية والديموقراطية البرلمانية تحلان شيئاً فشيئاً، محل الولاءات والمؤسسات التقليدية. لكن أيا من القومية والديموقراطية لم يجهزا بالقوة المطلوبة لإحراز التقدم الضروري في ظروف الحياة الجديدة. ضمن هذا الإطار يأتي البحث حول الاتجاهات السياسية في العالم العربي. تحدث الكاتب في فصلي الكتاب الثاني والثالث حول تجارب العرب خلال فترة ما بين الحربين التي أثبت عجزها. وبتتمة ذلك بدأت جماعة من المصلحين المحافظي بالدعوة إلى إحياء المؤسسات الإسلامية، بينما دعا آخرون، خصوصاً من الشباب، إلى تبني أفكار وعقائد متطرفة معاصرة".
وكان هذا هو مدار البحث في الفصلين الرابع والخامس. هذا وأن أياً من هذه الفئات لم تستطع الوصول إلى السلطة، فتضع أفكارها موضوع التنفيذ لذا. وفي هذه الأثناء استمرت الدعوة إلى الإصلاح وإلى التقدم الاجتماعي على أشدها. وأتاح هذا الوضع للضباط العرب الصغار، وقد تعرضوا لتأثيرات عقائدية متنوعة، فرصة التدخل في السياسة واتخاذ إجراءات في الإصلاح الزراعي، حتى قبل أن يختبروا سلامة برامجهم الإصلاحية الخاصة بهم. وحتى الآن لم ينبثق أي نظام سياسي يحظى بالاحترام العام. وما يزال كل مفكر إصلاحي، أو كل مجموعة من المفكرين ينحاز إلى هذا المذهب السياسي أو ذاك. وهذا ما تحدث عنه المؤلف في الفصلين السادس والسابع. مخصصاً الفصلين الثامن والتاسع للحديث عن محاولة المفكرين العرب لتبرير التغيير عقلياً أو تعديله انطلاقاً من آراء هذه المدرسة الفكرية أو تلك فينتج عن ذلك اتجاهات فكرية عربية معاصرة، في الأساس، نتاج العقائد والمثل العليا المتنافسة التي تولدها الأزمات المتعاقبة تحت تأثير الأفكار والضغوط الخارجية.
هذا وأن هدف هذا الكتاب بالدرجة الأولى هو دراسة مجاري الفكر العربي المعاصر وتقييم عناصره وطبيعته بالنسبة للحركات السياسية، مع إعراب عن بعض آراء المؤلف الشخصية في المسائل التي ينطوي عليها. وفي الفصل الأخير حاول تفسير وجهات نظر العالم العربي في بعض القضايا الرئيسية التي عاشها العرب في الماضي أو التي يعيشونها في الحاضر. إقرأ المزيد