تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار الحصاد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يعالج هذا الكتاب موضوعاً شغل رجال الفكر عبر القرون واختلفت فيه وجهات النظر وتشعبت وربما نشأت بسببه خصومات ونزاعات وحروب. هذا الموضوع هو "العدل" الذي لا يمكن أن تستقيم حياة الناس إلا به. ولكن ما العدل؟ وكيف تصوره الإسلامي في بداية ظهوره، وكيف تطور مفهومه لدى الفلاسفة وعلماء الدين والفقهاء ...ورجال الفكر؟ وما معايير العدل المطبقة من قبل أنظمة الحكم في القطار العربية والإسلامية على اتساعها وامتدادها منذ أن كانت دولة واحدة تطبق معياراً واحداً للعدل إلى أن أصبحت دولاً شتى ذات معايير عدل وتطويرها، مثل الكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد الذين تناولوا الجانب الفلسفي من الموضوع، ومثل الغزالي والرازي والماوردي وناصر الدين الطوسي الذين تناولوا جانبه الأخلاقي، ومثل أبي حنيفة والشافعي اللذين عنيا بجانبه القانوني، وابن خلدون وابن الأزرق اللذين عالجاه من الناحية الاجتماعية، وهذا كله إلى جانب إسهامات رجال الفكر والدين والقانون البارزين في العصر الحديث مثل جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده، والإمام آية الله الخميني وعلي عبد الرازق، وعبد الرزاق السنهوري؟
وهذه وغيرها أسئلة تصدى لها المؤلف وعالجها بنزاهة وموضوعية وسعة أفق وتقدير عظيم لتراثنا الغني وفلاسفتنا ومفكرينا الكبار عبر العصور. وقد استخدم في دراسته القانونية هذه منهجاً طولا نياً فأفرد فصلاً خاصاً لكل جانب من جوانب العدل: العدل السياسي، والعدل الكلامي (الديني)، والعدل الفلسفي، والعدل الأخلاقي، والعدل القانوني، والعدل الاجتماعي. وتتبع حركة الفكر والجدل ف يكل منها منذ فجر الإسلام حتى العصر الحديث. وبهذه الصورة استعرض مواقف المذاهب والحركات الإسلامية بدءاً بانقسام المجتمع الإسلامي الناشئ إلى سنة وشيعة ومروراً بمذهب الخوارج ومذاهب المرجئة والمعتزلة والمتصوفة، ثم عرض للتعديلات التي طرأت، بتأثير الظروف المستجدة في العصر الحديث، على التشريعات والقوانين في ظل الدولة العثمانية وتمثلت بإصدار مجموعة القوانين التي تعرف باسم (المجلة). وانتهى بسرد قصة ظهور القوانين المدنية في عدد من الدول الإسلامية بعد استقلالها مثل مصر والعراق وتونس وسورية وباكستان. إقرأ المزيد