المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
(0)    
المرتبة: 330,990
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار ابن حزم
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن القرن السادس الهجري من أخصب القرون وأكثرها عطاءً في مجال تفسير القرآن العظيم، ففي النصف من هذا القرن ظهر أربعةً من كبار المفسرين: اثنان من المشارقة، وهما: الزمخشري (ت 538)، والبوغي (ت516)، واثنان من المغاربة، وهما: ابن عطيَّة (ت 541)، وابن العربي (ت 543)، ولكلِّ واحدٍ من هؤلاء ...المفسرين منهجٌ متميِّزٌ في تفسيره.
ويبرزُ من هؤلاء المفسرين الكبار في القرن السادس: الإمام القاضي أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي الذي يقوم منهجه في التفسير على عدة أسس، هي ما يلي: جمعه بين المأثور والرأي، حيث جمع ابن عطية في تفسيره بين المأثور والرأي الذي يقوم على قوانين العلم والنظر السديد، موقفه من الإسرائيليات: قلَّل ابن عطية في تفسيره من ذكر الروايات الإسرائيلية، ونعى على المفسرين إكثارهم منها، وتناول في تفسيره كثيراً من هذه الروايات بالنقد والتمحيص، إتجاهه في تفسيره إلى اللغة والنحو إذ أقام ابن عطية تفسيره على أساس من اللغة والنحو، في بيان معاني المفردات وإعراب الكلمات، وتصريف المشتقات، إقلاله من الأسرار البلاغية في تفسيره حيث لم يُعْنَ ابن عطيه كثيراً في تفسيره بالأسرار البيانية، والنكات البلاغية، ووجوه الإعجاز البياني، مع أنه يرى أنَّ وجه إعجاز القرآن الكريم هو نظمه، وصحة معانيه، وفصاحة ألفاظه، توجيه القراءات المستعملة والشاذة إذ أورد ابن عطية في تفسيره القراءات المستعملة والشاذة، وبيَّن ما تحتمله هذه القراءات من المعاني، منهجه في عرض الأحكام الفقهية: كان ابن عطية إماماً من أئمة المالكية، وفقيهاً من كبار فقهائهم، وذكر في تفسيره أقوال علماء المالكية في المسائل الفقهية وذكر إلى جانب ذلك إجتهادات الفقهاء الأخرى.
وبالرغم من أهمية هذا التفسير، بقي التفسير حبيس الخزائن والمخطوطات الدفينة، ولم تتوجَّه الهمم إلى مع النهضة العلمية التي توجَّهت لطباعة أمهات كتب التفسير، إلى أن قامت وزارة الأوقاف المغربية بخدمة الكتاب وطباعته، وصدر سنة 1395 في ستة عشر مجلداً، ثم طبع ثانية بقطر سنة 1398، وعن طبعة قطر المحققة جاء هذا الكتاب للقراء في مجلد واحد، وقد اجتهد المحقق في مقابلته وتصحيحه، وذلك لتيسير المعلومات وتقديمها لطلابها في أقلِّ وقت وأصغر حجم. إقرأ المزيد