ست الستات - علياء رياض الصلح
(0)    
المرتبة: 64,952
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة نيل وفرات:تروي عليا الصلح لي أنها في فترة نهاية الخمسينات كانت قريبة من الرئيس عبد الناصر، الذي كان يدعوها وحدها تقريباً من بين عدة مثقفات عربيات ومصريات إلى جلسات خاصة يعقدها مع مثقفين وصحافيين... وأحياناً في جلسات خاصة على ظهر يخت المحروسة في عرض البحر أو في عرض النيل. وكانت ...الجريئة المثقفة ثقافة عالية، عليا الصلح تنفرد في هذه الجلسات بقوة الحجة، وسبك النكتة اللاذعة، والإستشهاد وبالتاريخ ورجال التاريخ، فتحوز إعجاب عبد الناصر وتشجيعه. وقد ساعدها في ذلك أن خالها (عم والتدتها) إحسان الجابري أصبح أمين عام الوحدة الثلاثية الأولى بين مصر وسوريا واليمن 1958-1962، فأقام في مصر وكان منزله الذي قدمته له الثورة المصرية يعج برجال السياسة والصحافة والعروبيين، وكانت عليا في معظم الأوقات نجمة الجلسات والحوارات التي تجري في بيت خالها إحسان الجابري وبإدارته. وروت لي عليا الصلح أنها كانت تشعر في حضرة الرئيس جمال عبد الناصر، أنها امام رجل تاريخي شديد التأثير في الناس، مهيب وكثير الجدية... لكنه كان أيضاً يحب المزاح، ويروي النكتة ويسمعها من دون أي إنزعاج أو تحفظ حتى إذا كانت تتناوله شخصياً. بل أنه كان يروي معظم النكات التي كانت تحاك حول شخصه وتصرفاته وعلاقاته بالآخرين. وكانت عليا صريحة إلى أبعد ما تسمح به الصراحة أمام هذا الرجل التاريخي: جمال عبد الناصر، وكان هو يأخذ صراحتها بجدية وبقلب مفتوح، وكثيراً ما سمع منها كلاماً عنيفاً في مباشرته ولكنه مقنع بمآربه العروبية الصادرة عن هذه السيدة المتفوقة... بمثل هذه الصورة يلقي شكري نصر الله الضوء على مشاهد من حياة علياء الصلح تلك الشخصية الرقيقة الحاسمة التي عاشت وملأت الدنيا وأدهشت الناس بسلاح ملكته دون سواها... هو الرقة المخزونة في قلب كبير ينبض بالحياة والمحبة والجرأة الفائقة، لذا كانت تختلط أمام الناس صورة عليا الصلح الحقيقية، فهي الأبيض والأسود، وهي الكلمة الجريئة، وهي الصمت المتكلم، وهي النار والماء، كانت شخصيتها تثير الحيرة والدهشة في نفوس الكثيرين، كان في حياة الراحلة عليا الصلح مطّبات مدهشة... يحاول الكاتب ومن خلال هذه السيرة الوجيزة، والتي جاءت على هذا النحو لأسباب بينها، يحاول الكاتب الكشف عن الجزء المتواري في هذه الشخصية التي حملت في داخلها الكثير من موروثها العائلي ذاك الموروث العابق بروائح البطولة والشهامة والمصداقية والرسوخ والثبات. وقد وزع الكاتب مادته تحت عناوين جاءت على النحو التالي: وفاتها وجانب من حياتها وعلاقتها بعبد الناصر... وناصر. ست الستات. علاقتها بالمملكة العربية السعودية، علاقتها بالشيخ خليل بشارة الخوري وريمون إده، إنقاذ ياسر عرفات إثر سقوط طائرته، عليا والحريري والتوطين... وكفرفالوس. غنى لها وديع الصافي فسقطت مغشياً عليها. إقرأ المزيد