تاريخ النشر: 18/03/2010
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:من القصيدة الأولى، في ديوانها هذا، تقدّم الشاعرة بشرى البستاني غناءها عن جرحها الّذي يتشكّل على هيئة وطن موغل في العذاب، وكما تتراكم الكوارث، وتزدحم الحناجر ببقايا الكلام أو بداياته، تحتشد قصيدة البستاني بكل ما يمنحها القدرة الإستثنائية على البوح تارة، والتمزّق الموحش تارة أخرى.
في قصيدتها تشتبك أعراس التاريخ ومذابحه ...اشتباكاً حميماً وعنيفاً، فأنت لا تجد بغداد معزولة عن غرناطة، كما إنّ بابل لا تغرق في ركام الأزمنة والأمكنة البعيدة، بل تأخذ مكانها في مذابح هذا الزمان الموغل في تحوّلاته.
في هذه المجموعة المؤثّرة لا تقف البستاني على مبعدة من حركة التاريخ، ولا تتأمّله عبر ذاكرة مسترخية مترفة، بل تجعل من ذاتها نقطة إلتحام حارّة لكوارث الحاضر والماضي، ولأمجادهما أيضاً.
يلتقي في قصيدتها دائماً: القتلة والضحايا، الحبر والدم، اللصوص والأنبياء، الشهداء والخونة.
يتمّ كل ذلك في مزيج دلالّي عصيّ على الفصم، وهكذا فإنّ قصيدة بشرى البستاني تذهب إلى هدفها دونما جهد تزويقيّ مفتعل، تذهب مثقلة بالغضب أو مثقلة بالعذاب، صادقة في كلتا الحالتين إلى أبعد الحدود...
وهنا مكمن العذوبة في قصيدتها دائماً. إقرأ المزيد