مفاهيم موسعة لنظرية شعرية اللغة - الموسيقى - الحركة
(0)    
المرتبة: 55,702
تاريخ النشر: 23/02/2010
الناشر: المركز الثقافي العربي
نبذة نيل وفرات:يُعتبر هذا الإصدار "مفاهيم موسّعة لنظرية شعرية: اللغة - الموسيقى - الحركة"، استكمالاً لما كان قد أنجزه الباحث الدكتور "محمد مفتاح" في مؤلفاته السابقة التي جاءت تحت عنوانين هامين هما: "في سيمياء الشعر القديم" و"رؤيا التماثل".
فجاء هذا الإنجاز في ثلاثة أجزاء يُجذر بها الباحث المكتسبات التصورية والمعرفية والمنهاجية التي ...تضمنتها مؤلفاته السابقة من جهة، ويقترح فيها إطاراً فلسفياً، ونظرياً، ومنهاجياً، أعم وأشمل من جهة أخرى. لأجل ذلك أسماها الباحث بـ "نظرية لشعرية موسعة اللغة، الموسيقى، الحركة"، ولتحقيق هذا الهدف لقبها "بالمبادئ المعرفية، والمبادئ الحركية، والمبادئ التوليفية، والمبادئ التنظيمية". يقول: "اعتمدنا على تصورات ونظريات ومناهج مستقاة من العلوم المعرفية، بما تحتوي عليه من علم الأعصاب، وعلم تحصيل المعرفة، وتدبيرها، وعلم النفس، واللسانيات، وفلسفة الذهن؛ ورؤى العلوم المعرفية هي التضافر بينها لتحليل ظاهرة ما، وإعمالاً لهذه الرؤى، فإننا أقمنا التوسيع على ثالوث؛ هو اللغة، والموسيقى، والحركة، باعتباره جذراً تتفرع عنه جذوع، وأغصان، وأفنان؛ لذلك خصته الأبحاث المعاصرة بعناية فائقة".
من هذا المنطلق جاءت هذه النظرية في ثلاثة أجزاء أولها (مبادئ ومسارات) ويقسم إلى قسمين: الأول، يبحث في المبادئ المعرفية، والمبادئ الحركية، والمبادئ التوليفية، والمبادئ التنظيمية. أما القسم الثاني يتعرض فيه الكاتب إلى تجلياتها في تنظيرات إغريفية - رومانية (سِحْر الأعداد والأشكال)، وفي منجزات عربية (توليف الأنغام، وبلاغة الألحان، وتناغم الأكوان).
ويأتي (الجزء الثاني) من هذه النظرية بعنوان (نظريات وأنساق) اعتمد فيه الكاتب "على منهاجية سيميائية مركبة من مجهودات باحثي القارة العتيقة وأميركا وفضاءات أخرى؛ وأهم سمات هذا التركيب التفكير بالمتصل، وبالمتقابل؛ بحيث إن هناك اتصالاً وتطوراً وتدرجاً بين طرفين قد يكونان في غاية القرب، أو في غاية البعد... إلخ". ثم يفصل الكاتب هذا الجزء إلى شطرين، الأول، يعرض فيه النظريات الكبرى مثل اللغة والموسيقى؛ مثل النظرية التوليدية، والنظرية التعبيرية، والنظرية الإيقاعية؛ والثاني، يُحلل فيه أنساق الأصوات والتراكيب والدلالات. وأما الفصل الرابع (النظرية الموحدة) من الشطر الأول، و(النسق الموحد) من الشطر الثاني.
ومع أن الباحث كان قد جاوز بين التنظير والتطبيق في الجزأين السابقين فإنه نذر (الجزء الثالث) الذي جاء بعنوان (أنغام ورموز) لتلخيص نحو النظرية التي اقترحها، فعمد إلى تفكيكات دقيقة لنماذج شعرية مغربية، ومشرقية، للمهدي أخريف، وعبد الرحمان بوعلي، ورشيد المومني، وحسن نجمي، ومحمد بنيس، وأدونيس، ومحمود درويش؛ وقد فصله إلى مدخل، وقسمين، ومخرج.
يحتوي المدخل على مكونات الأنموذج، ناقش فيه تحقيب المتن. ثم تعرض في القسم الأول، (أنغام) إلى بعض القضايا التي تشغل بال الشاعر المعاصر، مثل هوية الكتابة الشعرية، والتفان، ورمزية الفضاء، والزمان؛ ثم تناول في القسم الثاني، (رموز) علاقة الأشعار ببعض الأحداث التي غيرت مجرى التاريخ العربي، كالمقاومة، والخيانة، والمراهنة؛ وأما المخرج فلخص فيه أديبنا الأنموذج، حتى يمكن استيعابه، وتطبيقه... من جهة أولى. وليفتح به آفاقاً جديدة تتعلق بماهية الشعر، وتبيان علائقه بالعلوم، والفنون، مقترحاً الكيفية التي يقوم عليها بتلقينه في إطار إبدالات القرن الواحد والعشرين. إقرأ المزيد