قصتنا قصة! أدب أطفال اليوم
(0)    
المرتبة: 79,167
تاريخ النشر: 30/12/2009
الناشر: تجمع الباحثات اللبنانيات
نبذة نيل وفرات:يضم هذا الكتاب الأوراق التي قدمت في المؤتمر الدولي "قصتنا قصة: أدب أطفال اليوم" والذي انعقد في بيروت بين 12 و14 حزيران / يونيو 2009 ضمن نشاطات "بيروت العاصمة العالمية للكتاب"؛ أما لجنة المؤتمر فتشكلت من نازك سابا يارد وفادية خطيط ولينا مرهج ورانية الزغير.
ولقد تم عقد المؤتمر ...بفضل دعم مشكور من وزارة الثقافة اللبنانية، مؤسسة أنا ليندت (Anna Lindt)، الصندوق العربي للثقافة والفنون، والمراكز الثقافية في كل من السفارة البريطانية والسفارة البريطانية والسفارة الدنماركية.
ولقد تضمن الكتاب ستة عشر بحثاً جاءت كما يلي:
في محور أول حول البيئة الإجتماعية والثقافية في كتب الأطفال، قدمت كاتي خطار دراسة بعنوان "الحب والجنسانية في أدب الأطفال في لبنان" تساءلت فيها عن كيفية معالجة كتب الأطفال في لبنان هذا الموضوع المحرم؛ وللإجابة عن هذا التساؤل زارت عدداً كبيراً من المكتبات ففاجأتها ندرة الكتب التي تعالجه بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتبيّن لها أن "الحب" إذا وجد في القصص فهو لا يكون حباً بين طفلين من جنسين مختلفين إلا فيما ندر؛ أما الجنس والولادة فغائبان، ثم قدمت ايفا مونتاناري دراسة باللغة الإنكليزية بعنوان "كيف تترجم الكتب المصورة الإيطالية واقعنا المعاصر" فبيّنت أن الكتب المصورة تحدث الأطفال عن قضايا معاصرة أفضل مما تفعل القصص عامة.
مقدمة مثالاً على ذلك الكتاب المصور عن مارد شره لا يشبع اسمه Crepapanza، كرمز إلى طمع الناس اليوم وإنفتاح الذات بشكلّ لا يعرف الحدود، كما عرضت أمثلة لكتب مصورة أخرى.
أما محور متعلق بأشكال النزاع في كتب الأطفال، فلقد تضمن الكتاب ثلاث دراسات، الأولى قدمتها بيفرلي نايدو بعنوان "مسارات الحياة في الأدب" استعرضت فيها تجربتها منذ بداياتها، وهي الطفلة البيضاء البريطانية التي عاشت طفولتها في جنوب أفريقيا، حتى كتابة العديد من القصص حاولت فيها إظهار التحديات التي تواجه الأطفال في جنوب أفريقيا، والأطفال اللاجئين في بريطانيا اليوم.
والدراسة الثانية قدمها بيان الصفدي بعنوان "نماذج من النزاع وصورة العدو في كتب الأطفال في سوريا" بيَن فيها أن الصراع في كتب الأطفال في سورية تجلَى أولاً في الصراع على الإستقلال، قبل أن يتناول المأساة الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، ويتوقف بتفصيل عند زكريا تامر، عبد الله عبد، ليلى صايا وتجربته الخاصة.
ثم دراسة سوسن مروّة بعنوان "الإحتلال والعنف والتهجير في أدب الأطفال في فلسطين" التي تظهر فيها كيف عالج العديد من الكتَاب هذه المسائل، وأنواع التحديات التي تواجه هؤلاء في الربط ما بين فكرة المقاومة وحاجة الأطفال إلى السلام، إنطلاقاً من نماذج مختلفة من هذه القصص.
المحور الثالث في الكتاب موضوعه أثر الرقابة على التأليف، وتمت معالجته من خلال ثلاث دراسات الأولى قدمتها أوتي كراوسه (Ute Krause) بعنوان "الرقابة على كتب الأولاد في ألمانيا أيام النازية وبعد الحرب" وعرضت فيها للمراحل التي مرت بها الرقابة الشديدة على كتب الأطفال في ألمانيا والحروب التي خاضتها، وكيف عكست كتب الأطفال في ألمانيا هذه المراحل، متوقفة عند تجارب وشواهد محددة.
والدراسة الثانية كانت لإنطلاق محمد علي بعنوان "ثقافة الطفل في العراق" ومرت فيها على أشكال الرقابة على كتب الأطفال في العراق قبل الدخول الأميركي إلى العراق وبعده، وعرضت مفصلاً لنجاح تجربة "دار ثقافة الأطفال" في الكتابة والرسم حتى 1985، وخلصت إلى الواقع الراهن وتحدياته.
الدراسة الثالثة قدمتها فادية حطيط بعنوان "كتب الأطفال وحدود الرقابة في لبنان" وبينت فيها أشكال الرقابة الخفية والمعلنة المتعددة التي تمارس على كتب الأطفال والتي تتأثر بعوامل داخلية وخارجية، ورسمت صورة هرمية عن وكلاء الرقابة الكثر في لبنان.
المحور الرابع اهتم بكيفية ظهور أدوار الأسرة ومساحتها في كتب الأطفال، أيضاً الدراسات كانت ثلاثة أولها قدمتها ماتيلد شيفر بعنوان "بابا يقسم نفسه إلى أربعة" تابعت فيها تطور قصص الأطفال في فرنسا منذ السبعينات وكيف عكست رغبات الأطفال المشروعة والسرية وآمالهم وخيباتهم؛ أما اليوم فاختلفت الموضوعات وصارت تطال الطلاق والتبني وزواج المثليين وأسر اللاجئين غير الشرعيين… إلخ.
الدراسة الثانية في المحور قدمتها نافلة ذهب بعنوان "الأدوار الأسرية بين جيلين" وبيّنت فيها التطور الذي طرأ على قصص الأطفال في تونس والفرق الحاصل بين قصص الأطفال التي كتبها كتاب الجيل القديم المتأثرين بالقيم والمفاهيم والأساليب التقليدية، والقصص التي كتبها جيل من عاش فترة الإستقلال ومشروع الدولة الإصلاحي.
وقدمت سناء شباني الدرسة الثالثة بعنوان "أدوار أفراد الأسرة في قصص الأطفال في لبنان" عالجت فيها بالتفصيل قضايا الطفل المتعلقة بالمحيط والعائلة والأدوار النوعية والإجتماعية والحفاظ على التراث والقيم والتقاليد. وقامت، من خلال العينات الكثيرة التي استشهدت بها، بإظهار التنميط في تصوير الذكور والإناث في هذه القصص.
بما أن كتب الأطفال تعتمد، أول ما تعتمد، على الرسوم، كان لا بد أن يركَز أحد محاور الكتاب على الرسوم ودور الخيال في كتب الأطفال؛ وجاءت دراسة وليد طاهر "الحرب بين كتابين" بمثابة وصل بين الحرب والخيال إذ قارن بين كتابه "الأغبياء" وكتاب لينا مرهج "أعتقد أننا سنكون هادئين في الحرب المقبلة"؛ ثم أشار إلى أنماط الكتابة للأطفال في مصر وأهم أعلامها.
أما الدراسة الثانية في المحور فقدمتها لينا مرهج وهي بعنوان "الرسَامون كمؤلفين" العلاقة ما بين النص والصورة في كتب الأطفال" وركَزت فيها على العلاقة بين النص والرسوم في كتب الأطفال وكيف يمكن أن يسهم الرسام إسهاماً فعالاً في تأليف الكتاب والإستراتيجيات التي يمكن أن يستخدمها لتعزيز المعنى.
وقدمت أنجيلا نوربيتليان الدراسة الثالثة في المحور بعنوان "تأثير التلوين في رسوم الأطفال" فتناولت تأثير التلوين بحسب مراحل العمر من الناحية النفسية، وبيَنت أن الألوان تؤثر في السنوات الأولى من الطفولة أكثر من الأشكال، وأن للألوان دلالات، وقدمت على ذلك براهين استقتها من مسح أجرته.
الدراسة ما قبل الأخيرة قدمتها الرسامة هيلي فيبيكي ينسن من الدانمارك بعنوان "ولادة هيبي إنو - سناك دوغ - سلانجهاند…" وعرضت فيها نماذج من رسومها معلقة عليها تعليقاً إنطلاقاً من تجربتها الخاصة.
والدراسة الأخيرة في الكتاب أعدتها إلزا مارستون بعنوان "العالم العربي في كتب الأطفال الأميركية" قدمت فيها إجابات على السؤال: ما مدى إهتمام الأميركيين بأدب الأطفال العرب؟ إقرأ المزيد