باحثات، النساء في الخطاب العربي المعاصر
(0)    
المرتبة: 47,415
تاريخ النشر: 01/07/2004
الناشر: تجمع الباحثات اللبنانيات
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تستحوذ المرأة على اهتمام قلة من الكتاب والباحثين الذين عنوا بشكل خاص ببحث واقع المرأة العربية. وفي هذا الكتاب (الكتاب التاسع)، يوجه المساهمون اهتمامهم ناحية دراسة الخطاب المتداولة عن النساء العربيات، إذ تبدي بعض الكاتبات رغبة في معرفة خصائص الخطاب المتداول عن المرأة في المجال العام وخصائص الخطاب الرسمي، ...إضافة إلى معرفة خصائص الخطاب المتداول عن المرأة في المجال العام وخصائص الخطاب الرسمي، إضافة إلى معرفة خصائص خطاب المؤسسات النسائية الجامد". وقد اتسمت البحوث بمنهجيتها العقدية التحليلية رغم أن كتاب هذه البحوث ينطلقون من وجهات نظر مختلفة ولا يخضعون لنمط واحد.
يضم الكتاب ثلاثة محاور، المحور الأول: تأويلات الخطابات السياسية، الدينية والقانونية. المحور الثاني: اتجاهات الخطابات الثقافية والاجتماعية، وسياسات الهوية. المحور الثالث: الخطابات الإعلامية والأدبية، والمرجعيات المقيدة. في المحور الأول يتناول محمد الحداد في (الخطاب حول المرأة بين المناضل والشيخ والزعيم) التنافس بين الخطابات الثلاثة، السياسي والنضالي والديني للاستحواذ على عمق الوعي الجمعي، حيث يظل الوعظ الديني مزاحماً الخطابة السياسية والفتوى مزاحمة القانون، وأساطير الذاكرة الجمعية مزاحمة التاريخ.
ويركز بحث رجاء بن سلامة على أهلية المرأة للمشاركة السياسية في الخطابات الدينية المعاصرة، ويبحث حسن حنفي في فقه النساء مظهراً صورة المرأة في الفقه القديم معتمداً في ذلك على بداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد. أما ماري روز زلزل فهي تؤكد في (خطاب القانون حول المرأة وحواره معها) إن المرأة اللبنانية ما زالت تعاني من هذا القانون الذي تمكنت أن تتجاوز مرحلة حمله على الحوار معها. في حين يرى أحمد أوزي في (الخطاب المغربي حول النساء-جذور، مضامين تحولات) إن التطور الملحوظ الذي شهد واقع المرأة المغربية أفرز فئتين، فئة تساند التغير وفئة تعارضه.
وفي دراسة ليزا تراكي (المجتمع والنوع في فلسطين-نقد لوثائق الوكالات الدولية حول سياستها العامة) تجد الكاتبة أن هذه الوثائق ترزح تحت ثقل مقارنة معيارية تحجب دور الديناميات الفعلية والقوى الاجتماعية المؤثرة على أوضاع النساء. وتذهب بنبيهة صالح في (تأثير الخطاب الرسمي على رفع شأن المرأة اليمنية في تشريعات وقوانين الجمهورية اليمينية) إلى أن الخطاب الرسمي حقق نجاحاً في إقناع طرفي العلاقة (الرجل والمرأة) يتقبل عملية التغيير واستيعابها.
ويدور المحور الثاني حول اتجاهات الخطابات الثقافية والاجتماعية وسياسات الهوية. ففي بحث نهى بيومي (ذكورة، أنوثة وقلق القوية: قراءة في سيرة أدوار سعيد) تركز الباحثة على أن خطاب الرجل عن المرأة مرتبط بصورة الرجل عن ذاته لكن عند تقي مركزية الذات/الهوية ينفتح أفق الخطاب عن الذات والآخر نحو التغيير.
وتلقي فادية حطيط الضوء على واقع ستات البيوت المتعلمات في لبنان، إذ تلحظ الباحثة أن موقف النساء متواطئ مع رغبة أزواجهن في عدم العمل في الخارج. أما الخطاب النسوي العربي-السعداوي المرنسي/لجين سعيد المقدسي فيبحث مسار النسوية العربية التي تتعلق بتعريف الإسلام والحداثة والعلاقة بالغرب والاستعمار.
في حسن يذهب حسن عبود في (الخطابات المتباينة للنسوية والإسلام والخوف من الازدواجية في المعايير إلى أن المرأة بدأت تسال الأسئلة الصحيحة التي قد تدفع إلى خطوات إيجابية باتجاه إسلام أكثر اهتماماً بالحرية والعدالة. أما فوزي أيوب فيعالج في (الحلقة الأولى الأساسية في التعليم العام في لبنان) نصوص كتب التربية الوطنية والتنشئة المدنية فيجد فيها مجافاة للمرأة على المستوى العلائقي وعلى صعيد المهام والأعمال والمهن.
ويتركز المحور الثالث على الخطابات الإعلامية والأدبية والمرجعيات المقيدة. إذ ترى نهوند القادري (للنساء فقط في الجزيرة-من المكبوت إلى الكابت) أن الكبت الذاتي للمحطة حال دون تقدم الخطاب حول النساء. في حين تتناول وطفاء حمادي في (خطاب المؤلفة في النص الدرامي نموذج نص سجن النساء لفتحية العسال). أسلوب عرض العسال لعذابات النساء سجينات سلطة الرجل، ودعوتها إلى تجاوز ثنائية خطاب الرجل السائد المبرر اجتماعياً.
أما نازك سابا يارد في (ولم تصمت شهرزاد إشكالية خطابها اليوم) فهي تروي في بعض الروايات أن تطهر ذهنية التسلط والفحولة المتوارثة التي لم يغيرها العلم ولا حياة المدن. بينما ترى هلا زعيم (الوجه الآخر للمرأة-دراسة في مضمون صفحة المرأة في صحيفة المستقبل اللبنانية) أن هذه الصفحة لم تتمكن من تبيني موقف معينة في بعض الأمور الأساسية المتعلقة بمسألة مساواة المرأة بالرجل.
أما مصطفى مدبولي فهو يذهب في (المرأة في الخطاب الإعلاني-بين الترغيب والتغريب والاستغراب) إلى أن هذا الخطاب اعتمد آليات متنوعة تنم عن ميكافيلية واضحة تظهر عبر الاستعمال المفرط للمرأة وجسدها. وأخيراً تتناول مي العبد الله في (نماذج من مواقع عن المرأة العربية على الإنترنت باللغة الفرنسية) قضية استبعاد الخطاب الذي يشير إلى النساء العربيات المنتجات أو المبدعات في المواقع التي أنشئت لغايات تجارية جنسية. إقرأ المزيد