الأمن الإنساني والمتغيرات المجتمعية في العراق - تحليل سوسيولوجي
(0)    
المرتبة: 123,029
تاريخ النشر: 19/12/2009
الناشر: مؤسسة العارف للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:إن هذا الكتاب يهتم بشكل أساسي بدراسة تأثير أوضاع فقدان الأمن على مسار التنمية البشرية في العراق، إدراكاً لحقيقة أن إحراز التقدم في مجال التنمية البشرية يضمن التقدم في مجال الأمن الإنساني، والفشل في مجال الأمن الإنساني يزيد من حدة خطر الفشل في مجال التنمية البشرية.
وإن اهتم هذا الكتاب ...في فصوله بمظاهر فقدان الأمن على الناس من خلال رصد تأثيرات التهجير القسري والنزوح والعنف المباشر على الفئات المهمشة (النساء والأطفال وغيرهم)، فإنه من الضروري أيضاً التعرف على مؤشرات عن أمن الإنسان، فهي ضرورة لا يمكن تجاوزها عند قياس ملامح التنمية البشرية في العراق.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا العمل المتواضع لم يكن محض صدفة، بل هو عمل هادف، يبعث الخوف على مستقبل التنمية المستدامة، ويدق ناقوس الخطر من تهديدات لأمن الإنسان العراقي، بعد التحولات الخطيرة التي عصفت بالمجتمع العراقي بعد الإحتلال في نيسان 2003، وجعلته يعيش حالة صراع على إمتداد مساحة زمنية تجاوزت الستة سنوات، بات فيها مهدد الإرادة ومهشم الذاكرة ومفكك البنى التحتية والفوقية معاً.
يشتمل هذا الكتاب على خمسة فصول ومقدمة، يقدم الفصل الأول: الأمن الإنساني - أمن الدول أم أمن الناس: قراءة في المضامين والإتجاهات الدولية، تعريفاً للأمن الإنساني وأصل ظهوره، مؤكداً أن التركيز عليه يوسع طيف اللاعبين المنخرطين بطريقة لا تجعل الدولة اللاعب الوحيد.
أما الفصل الثاني: الأمن الإنساني وتحديات الإندماج الإجتماعي في العراق، فيقدم تحليلاً سوسيولوجياً لعلاقة الأمن الإنساني بإشكاليات الإندماج الإجتماعي في العراق في ظل المتغيرات التي تعرض لها المشهد العراقي بعد الإحتلال، وهي إشكاليات تتصل بطبيعة البناء الإجتماعي، وبطبيعة التحولات التي تستهدفها في سياق الإنتقال إلى نظام السوق الذي تزامن حقنه في دماء النسق الإجتماعي مع بروز الصراعات والآثار المدمرة من فقر وبطالة وإقصاء وتهميش وعنف وإرهاب.
ويقدم الفصل الثالث من الكتاب: المجتمع العراقي: الأمن الإنساني في مفترق طرق، تحليلاً سوسيولوجياً لأبرز المتغيرات التي شهدها المجتمع العراقي في ظروف الإحتلال، ويوفر الفصل الرابع: الأمن الإجتماعي وشبكات الأمان الإجتماعي في العراق، إطاراً نظرياً لمفهوم الأمن الإجتماعي يتجاوز الأطروحات الجزئية والسياسية والإقتصادية، ويحاول طرح تطور متكامل لكل معاني حالة الأمن واللا أمن.
أما الفصل الخامس: علم الإجتماع والأمن الإجتماعي في العراق: الحاجة إلى دور تنموي فاعل، فإنه يحاول الإجابة على مجموعة من التساؤلات المتعلقة بدور علم الإجتماع في تحقيق الأمن الإجتماعي في العراق اليوم. إقرأ المزيد