في أصول الحركة القومية العربية (1839 - 1920) نحو إعادة التأويل
(0)    
المرتبة: 265,196
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار محمد علي للنشر
نبذة نيل وفرات:ينطوي هذا الكتاب الهام الذي جاء تحت عنوان "في أصول الحركة القومية العربية: في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. الجديد الذي يطرحه الكاتب "الهادي التيمومي" هو كيف يمكن للعرب العودة إلى ميدان المبادرة والفعل والمساهمة في الحضارة الإنسانية مثلما فعل أجدادهم ذلك في عصر الإسلام الكلاسيكي.
يتعلق هذا ...الكتاب بحيثيات ولادة الحركة القومية العربية، فالمثقفين العرب الميسين في الشرق العربي سلكوا منذ أواسط القرن التاسع عشر وتفاقم التدخل الرأسمالي الأوروبي في الإمبراطورية العثمانية مسلكين "المسلك الأول هو مسلك الأغلبية، وتمثل في العمل جنباً إلى جنب مع المجددين العثمانيين لإصلاح شؤون الإمبراطورية العثمانية المسلمة وذلك بتبني ما في الحداثة الأوروبية تتناقض مع الإسلام. والمسلك الثاني هو أقلية متحركة لقيت تعاطفاً من عناصر اجتماعية معينة في الشرق الأوسط العربي محاولة بعث كيان عربي مستقل ومناهض للعثمانيين، انطلاقاً من إعيانهم بأن للعرب هوية تميزهم عن غيرهم".
يحتوي هذا الكتاب على ثلاثة فصول: الفصل الأول بعنوان: "الإمبراطورية العثمانية ووضع العرب فيها" يتطرق فيه الكاتب إلى سياسة السلطنة تجاه الطوائف والملل والشعوب والقوميات التي أرادت أن تعزز سلطتها عليها، وأنها أي الإمبراطورية العثمانية جاءت بالتزامن مع نشأة الرأسمالية في أوروبا، وكيفية اختراق النظام الرأسمالي للإمبراطورية العثمانية وعملية الصراع ما بين المحافظين والمجددين، وبروز الحركات الاستقلالية.
أما الفصل الثاني فجاء بعنوان "إرهاصات الوعي القومي العربي (1839-1908) وتمثل هذا الوعي بثلاثة تيارات 1-تيار الإسلامي المنغلق والمتشدد، 2-تيار الإصلاح الإسلامي، 3-الاتجاه الليبرالي.
ويأتي الفصل الثالث تحت عنوان: "الحركة القومية العربية (1908-1920) في ظل التتريك والتقسيم، يسلط الضوء في هذا الفصل على الدعاية للفكرة القومية وكيف أن العرب لم يفكروا بالانفصال عن الإمبراطورية بفعل الرابط الديني وتخوفاً من الأوروبيين، ولماذا ضعفت الثورة العربية الكبرة وعجزت عن تحقيق أهدافها.
وأخيراً يميز الكاتب بين مفهوم القومية العربية ومفهوم الحركة القومية العربية. "فالفوقية هي شعور بالهوية والانتماء بدأ ينمو في أوساط الجماهير العربية خاصة في الشرق الأوسط الآسيوي. ومضمون هذا الشعور هو الإيمان بأن العرب ينتسبون إلى أمة عربية واحدة وذلك بقطع النظر عن حدود المجال الجغرافي الذي يرسمه كل قومي عربي لهذه الأمة. أما الحركة القومية العربية. فهي التيار السياسي الذي سعى إلى توحيد الرقعة الجغرافية العربية الآسيوية. وهذا التيار السياسي هو الذي منّ بهزيمة شبه كاملة في هذه الفترة التاريخية التي امتدت حتى الحرب العالمية الأولى".نبذة الناشر:ولدت الحركة القومية العربية وهي تحمل عاهات لا تزال تلازمها إلى اليوم رغم تغير أشكالها. وهي بذلك تجسد كأحسن ما يكون التجسيد مقولة فرويد "الطفل أبو الرجال". لذلك باات من الضروري لكل متابع للشأن العربي أن يتعرف إلى أصول الحركة الوحدوية العربية.
لقد حفزني الإيمان بأن قدر العرب في وحدتهم إلى البحث. ضمن مؤلفاتي السابقة -في العوائق الداخلية التي تحول دون بناء العرب أنفسهم ومساهمتهم في الفعل الحضاري. كما دفعني وبصورة موازية إلى دراسة العوائق الخارجية التي ذهبت بالكثير من طاقات العرب وثرواتهم ولعل المطلع على قائمة الكتب التي ألفتها والواردة آخر هذا الكتاب، يتلمس مشروعي لدراسة تاريخ العرب الحديث، مساهماً بذلك في تعميق البحث وبلورة معضلات العرب الكبرى.
وهذا الكتاب يندرج ضمن المشروع العام سالف الذكر، وهو يحاول تجديد النظرة لأصول الحركة القومية العربية أملاً في تقديم الإضافة. إقرأ المزيد