مختارات شعراء العرب لابن الشجري
تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:صاحب هذه المختارات هو هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة بن محمد بن عبد الله بن أبي الحسن بن عبد الله الأمين... بن جعفر بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو السعادات المعروف بإبن الشجري، ولد ببغداد سنة 450هـ، ونسب إلى بيت الشجري من قبل أمه، ...وكان أوحد زمانه، وفرد أوانه في علم العربية إماماً في النحو واللغة وأشعار العرب وأيامها وأحوالها، متضلِّعاً من الأدب، كامل الفضل.
وكان ذا سمتٍ حسن، وقوراً، لا يكاد يتكلم بكلمة إلا تتضمن أدبَ نفس، أو أدب درس، كان حسن الكلام حلو الألفاظ، فصيحاً، جيِّد البيان والإفهام، له تصانيف عديدة، منها الأمالي؛ وهو أكبر تصانيفه وأمتعها، وأكثرها فائدة، أملاه في أربعة وثمانين مجلساً، وهو يشتمل على فوائد جمّة من فنون الأدب، وختمه بمجلس مقره على أبيات من شعر المتنبي تكلّم عليها، وذكر ما قاله الشراح فيها، وزاد من عنده ما سنح له، وله كتاب "الحماسة" ضاهى به حماسة أبي تمام، وهو كتاب غريب مليح أحسن فيه، وله شرح التصريف الملوكي، وشرح اللمع لابن جنّي النحوي.
وكتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه، وكتابه هذا "مختارات شعراء العرب" الذي انتقى فيه بعض عيون القصائد العربية، وشرحها شرحاً لغوياً وأدبياً وقد انفرد ابن الشجري بروايته لبعض هذه القصائد، ويذكر المحقق بأنه لم يجد مرجعاً غيره، مما يدلّ على قيمة الكتاب، وقد قسمه إلى ثلاثة أقسام؛ في القسم الأول اثنتا عشر قصيدة، منها قصيدة، منها قصيدة للقيط بن يعمر الأيادي، وقصيدة لِقَعْنَب ابن أم صاحب، وقصيدة لأعش باهلة، وقصيدة لحاتم بن عبد الله الطائي، وقصيدة لبشامة بن عمرو، وقصيدة للنمو بن تَوْلَبْ، وقصيدة للشنغري، وقصيدة لكعب بن سعد الغَنوى، وقصيدتان لطرفة.
وفي القسم الثاني خمس وعشرون قصيدة، لزهير بن أبي سلمى سبع قصائد، ولبشر بن أبي حازم ست قصائد، ولعبيد بن الأبرص اثنتا عشر قصيدة؛ وهي مختار شعره ومعظمه، وانفرد القسم الثالث بمختار شعر الحطيئة، وهي ثلاث عشرة قصيدة سوى المقطوعان.
وسيلمس القارئ بأن صاحب هذا الكتاب "ابن الشجري" أديباً فذّاً، وعالماً لغوياً ونحوياً، يختار الجيد، ويذكر رواته، مبيناً إختلاف الرواة فيه، ويسجل آراءه النقدية والأدبية، هذا وإن أهمية الكتاب تعدد إلى أنه مرويٌّ عن ثقات، شروح من قبل أهل اللغة والأدب، فهو موثق الرواية، فحقق الشرح والنقد، لذا يعتبر الكتاب مرجعاً من المراجع اللغوية والأدبية.
ونظراً لأهمية فقد تم العمل على تحقيقه، ليخرج محققاً كما كتبه مؤلفه، حيث عمل المحقق على إيراد شروح المؤلف بعد الأبيات المشروحة تبعاً في ذلك أصول الكتاب الخطية، وبذلك وضعها في مكانها الأدبي التاريخي منسوبة إلى صاحبها مروية عن الثقات فيها، كما عمل المحقق على شرح بعض الألفاظ الصعبة، وذلك بعد رجوعه إلى معاجم اللغة، وكتب الأدب، ودواوين الشعراء الذين اختار لهم ابن الشجري، المخطوط منها والمطبوع، وعند عثوره على معنى الألفاظ الصعبة الواردة في بيت من الأبيات كان المحقق يعتمد إلى شرح تلك الأبيات، معتمداً على تلك الدواوين وشروحها.
كما أغنى الكتاب بهوامش تضمنت تعريفاً بكل شاعر وقع إختيار ابن الشجري عليه، مع ذكر مراجع للإستزادة، كما تضمنت تلك الهوامش مراجع للنصوص المختارة، مع بيان الإختلاف في الروايات، والإشارة إلى الزيادة أو النقص في القصائد والنصوص؛ بعد رجوعه إلى دواوين الشعراء، وكتب اللغة والأدب، ليختم الكتاب بفهارس فنية (الموضوعات، شعراء المختارات وقصائدهم، الأعلام والقبائل والأماكن، واللغة، والقوافي) وأخيراً فهرس مراجع الشرح والتحقيق. إقرأ المزيد