التنمية في مجتمعات غير مستقرة: الاحتلال، الحرب، وتعثر بناء الدولة
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق
نبذة نيل وفرات:يتضمن كتاب "التنمية في مجتمعات غير مستقرة -الاحتلال، الحرب، وتعثر بناء الدولة"، موضوعات ومناقشات ورشة العمل التي عقدت في بيروت بتاريخ 15-16 تشرين الثاني 2006، بإشراف وتنظيم المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق ومؤسسة انتراك، وهو مجموعة أفكار حول التنمية في مجتمعات غير مستقرة وبحسب د."علي فياض": يقصد بالمجتمعات غير المستقرة ...في وقتنا الحاضر تلك التي تعاني نزاعات، حروب في الداهل أو مع الخارج تقف وراءها مصالح وأطماع الدول الكبرة، حيث تتعطل المقومات الذاتية لعملية التنمية مثل رأس المال البشري، المادي، ضعف السلطة المركزية، مما ينعكس في تراجع معدلات النمو الاقتصادي وفرص العمل... الخ.
أما الدول موضوع الدراسة في هذا العمل فهو لبنان، فلسطين، العراق. حيث يقرأ د."عبد الحليم فضل الله" "حالة لبنان التنموية" منذ نهاية الحرب الأهلية (1975-1990) التي تمثلت بإعادة الإعمار التي ترافقت مع عجز الخزينة وزيادة المديونية وزيادة الخلل في توزيع المداخيل، ثم يستعرض تراجع مؤشرات التنمية في المناطق المحتلة (1982-2000) وتمثلت بنزوح السكان وزيادة معدلات البطالة وتراجع كبير في النشاطات الاقتصادية، زراعة، صناعة، تجارة، ثم يتعرض للتجربة التنموية في مرحلة ما بعد التحرر وصولاً إلى عدوان تموز 2006، واعتبر الكاتب لبنان نموذجاً في المنطقة للعلاقة بين التنمية وعدم الاستقرار الناتج عن أسباب خارجية...".
أما "حالة فلسطين" فجاءت تحت عنوان "المنظمات الأهلية الفلسطينية والعلاقة مع المانحين" للدكتور "ساري حنفي" يلقي الضوء فيها على الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها قطاع غزة والضفة الغربية والتحديات التي واجهت المنظمات غير الحكومية الفلسطينية ونظراتها من الجهات المانحة ويعتبر أن ثمة تحديات ثلاثة تواجه المجتمع الفلسطيني اليوم: "التحدي الذي يواجه قيادة الانتفاضة وتحدي التوفيق بين التنمية والكفاح ضد الاستعمار والتحدي الذي يواجه المنظمات الدولية لتعمل كشاهد على ما يجري".
أما "حالة العراق" فجاءت بعنوان "التنمية في ظل تعثر بناء الدولة والتفسخ المجتمعي" للكاتب العراقي "وليد الزبيدي" يقرأ فيها الأفكار التي تواجه التنمية في العراق وأولها الأوضاع الأمنية وتدهورها، وثانياً الفساد الإداري منذ سنة 2003 أي بداية الاحتلال الأمريكي للعراق، ثم ثالثاً غياب الكفاءات العلمية حيث تم توزيع المناصب على الأحزاب الرئيسية وفق نظام المحاصصة على أسس عرقية وطائفية، رابعاً تكريس الانقسامات بين العراقيين التي تمثلت بظاهرة القتل على الهوية والاختطاف ورمي عشرات الحثث في الطرقات والأنهر بعد تعذيبها.. الخ ثم يختتم الباحث دراسته بخطوات للمعالجة حتى تستقيم الأمور.
يتضمن الكتاب أيضاً بحثاً بعنوان "مقاربة كلية للواقع العربي على ضوء العلاقة بين التنمية والاستقرار" للدكتور منير الحمش من سوريا. وبحثاً آخر بعنوان "مواجهة الأنشطة الإرهابية والعمل الفعال للمنظمات غير الحكومية: التنمية في مجتمعات غير مستقرة" للدكتورة كاستوري سن، والبحث الأخير جاء بعنوان "التحديات التي تواجه فعالية عمل المنظمات غير الحكومية: تنسيق المساعدات، للأستاذ برايان برات.
كتاب هام يستخلص الأسباب الكامنة وراء الواقع المتردي ويتلمس مواقع القوة والضعف للبلدان، العربية للخروج من الأزمة ويرى جذور الأزمة في العلاقة بين التنمية والاستقرار. إقرأ المزيد