لبنان: التاريخ والجغرافية والقوى السياسية
(0)    
المرتبة: 146,539
تاريخ النشر: 13/12/2008
الناشر: تيار المستقبل
نبذة نيل وفرات:يضم هذا الكتاب "لبنان التاريخ والجغرافية والقوى السياسية" لمجموعة من الباحثين المعاصرين، عدد من المحاضرات التي ألقيت خلال الموسم الثقافي (2007-2008) والذي أقامه قطاع التربية والتعليم في "تيار المستقبل" تحت عنوان "لبنان التاريخ والجغرافية والقوى السياسية". إن الهدف من هذا الكتاب ليس هو دعوة إلى توحيد النظر وإنما هو ...دعوة إلى تفهم لضرورو الإختلاف إذ لا يمكن تناولها بمعزل عن الواقع التاريخي للبنان حيث يتداخل المناطقي بالمذهبي، والحزبي بالطائفي، لذلك يعرض هذا الكتاب مقاربة لأوضاع لبنان السياسية في تاريخ القديم والمعاصر، بكافة مناطقه ومحافظاته وقواه السياسية الممتدة على مساحة وطن. يحتوي الكتاب على ثلاثة أقسام، يتطرق القسم الأول منه في البداية إلى أصول الجماعات اللبنانية ودورها في التاريخ القديم والوسيط. أي منذا العهد العثماني وبخاصة في القرنين السابع عشر والثامن عشر حيث تميز المسار التاريخي لهذه الجماعات من التباعد إلى التقارب، ومن الإنعزال إلى الإختلاط، ومن المشروع الفئوي إلى المشروع المشترك. فيقول دكتور جوزيف أبو نهرا: "إن مشروع الكيان الذي إرتكز في إنطلاقته على التفاهم الدرزي- الماروني في القرن السابع عشر، لم يكن بوسع براعمه أن تزهر وتثمر لولا تضامن مختلف الفئات اللبنانية وإلتفافها حوله في مواجهة الإلتفاف عليه". أيضاً يحتوي الفصل الأول على بحث هام للدكتور فاروق حبلص بعنوان "التطورات السياسية والعلاقات الإقتصادية والإجتماعية في لبنان في القرنين السابع عشر والثامن عشر، يليه بحث للدكتور وجيه كوثراني عن "القرن التاسع عشر اللبناني بين صراع داخلي وصراع دولي". أما بحث الدكتور أنطوان حكيم فيتناول مرحلة (1918-1926) لبنان في القرن العشرين. وأهم ماجاء فيها أنها تناولت المرحلة التي تميزت بصراع جاء بين مؤيدي لبنان الكبير ودعاة الوحدة السورية، يقول الرئيس شارل دباس في تصريح لجريدة La Synie البيروتية: "إن سوريا هي دولة مستقلة ونحن أيضاً دولة مستقلة، إن حدود لبنان قد نص عليه الدستور في ماديته الأولى والثانية، وقد إعترفت بها الجمهورية الفرنسية، لقد أقسمت اليمين بالمحافظة على الدستور ولن أنكث قسمي. لن نتنازل عن أي جزء من أرض لبنان ولن نتخلى عن أي شبر منها". أما الدكتور رضوان السيد فقد ألقى الضوء على لبنان ما بعد الطائف الحريري وعمليات بناء الدولة. إعلان الكيان، ومرحلة الإستقلال، ومرحلة الحرب الأهلية، وبرأيه أن العلة تكمن في ضعف مشروع الدولة أو غيابه في وعي النخب السياسية والثقافية اللبنانية، وهذا على الرغم من أن "وثيقة الوفاق الوطني" تشير إلى وعي عاد بالدولة ومقتضياتها". أما القسم الثاني من الكتاب يحتوي على ستة مباحث تلقي الضوء على تاريخ بيروت وديموغرافيتة ووضع السكان في بيروت والضواحي إضافة إلى دراسة ديموغرافية عن سكان جبل لبنان، أيضاً هناك إطلالة على محافظة لبنان الشمالي وجنوب لبنان ومنطقة البقاع. أما القسم الثالث يحتوي على إحدى عشر مبحثاً في نشأة الأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية ومنها حزب الكتائب اللبنانية والذي يندرج ضمن الحركات القومية الفكرية والسياسية التي إجتاحت أوروبا ثم إمتد تأثيرها إلى العالم العربي. أيضاً يحتوي هذا القسم على مبحث الحزب الشيوعي اللبناني حيث يعتبر الدكتور شفيق شعيب "هي تعبير عن بدايات تحول سياسي- إجتماعي عام من الموقع الطائفي إلى الموقع الوطني، بداية تحول من حالة التشتت والتشرزم الطائفي إلى بداية الإندماج وتبلور كيان شعب واحد موحد". أيضاً هناك إطلالة أولية على تجربة حزب البعث العربي الإشتراكي للدكتور شوكت شتي. أيضاً يحتوي هذا القسم على دراسة للحالة السلفية في لبنان وإلى إطلالة الجماعة الإسلامية في لبنان للدكتور عبد الغني عناد، حيث إعتبرت الجماعة في كتابها التأسيسي "إن الإسلام رسالة العرب إلى العالم، فهو لهم تراث وتشريع، وللمسلمين دين وعقيدة، وللعالم نظام أو حضارة". وسجلت الجماعة تأييدها للوحدة العربية. يحتوي هذا القسم أيضاً على بحث عن نشأة القوات اللبنانية وتحولها إلى حزب سياسي، ثم إطلالة حول تأسيس حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر. هذا الكتاب، هو مقاربة لأوضاع لبنان الإجتماعية والسياسية في تاريخ القديم والحديث يهدف إلى جذب فئات واسعة من الجماهير لإعادة تشكيل وعيها على أساس من المواطنية ونبذ الخلاف والسير سوياً وفق معايير دستورية وقانونية محددة. إقرأ المزيد