كتابة الغياب بطاقات مكابدة لوديع سعادة
(0)    
المرتبة: 63,517
تاريخ النشر: 01/10/2009
الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:كما كان وديع سعادة بارعاً في إلغاء المسافة بين النص والحياة، كذلك هو الناقد السعودي محمد العباس الذي يقترب وبالبراعة نفسها من نص وديع في كتابه المعنون (كتابه الغياب). هذا الاقتراب الذي يصل إلى حد المنادمة الشفيفة التي جعلته يخاطبه بـ يا وديع.. بيد أن هذا الفعل لا يصنف ...كفعل أمر بقدر ما هو الافتئان بما يتجلى به وديع سعادة شعراً. وفي هذا الكتاب تتجلى تلك المنادمة بخطاب نقدي مشعرن، على درجة من الرهافة الذي تذوب فيها الذات خلف الكلمات. فتكون الكتابة برأيه "لا تسكن في الحياة، مسكنها في مكان آخر على الحافة في المتوهم".
وعن كتابه هذا يقول: "إنها رحلة الوهم، التي لم تبارح هذا الحجر" كما استنتجها وعاشها ونصصها في مجموعات شعرية أشبه بالوثائق الشعورية التي لا يمكن القارئ أن ينجو من وطاة جمالها المعذب...
عناوين الكتاب: منادمة لا بد منها، الكتابة والعيش على حافة الحياة./ أطلال مقعد راكب غادر الباص/ استعادة سريالية لشخص ذائب/ بسبب غيمة وحذاء على الأرجح./ نص الصمت والغياب/ غبار ميت لتشيئة العدم/ رتق عبثي للهواء/ تركيب لغوي آخر لحياة وديع سعادة/ هكذا تألم وديع (شذرات من أعماله).نبذة الناشر:لأنه تمادى في ذاتيته، تسامى، وأوشك بكلماته الهاذية أن يعانق الهواء حتى صار كمن حاول إيقاف عابرين بالوطء على ظلالهم. أو هكذا أرهقه عبث المحاولة لإستعادة " جمال الغائب " فتاب عن منادمة الذين يتشاغلون بالأشياء لئلا يرتطموا بذواتهم، مؤثراً الإقامة عند منابع الدمع، ومنابت الضلوع، ومنعطفات الدم، كما الشاعر العجوز كورنيل أولاتيتشو الذي نقل عنه إدوارد غوليانو في كتابه " المعانقات " سخريته من الموضوعين وإحتفائه بجمالية الذاتي، فبتصوره أن " أولئك الذين يجعلون الموضوعية ديناً لهم هم كاذبون أنهم خائفون من الألم الإنساني. لا يريدون أن يكونوا موضوعيين. هذه كذبة، يريدون أن يكونوا أشياء لكي لا يعانوا ". أولئك خارج الحياة وقد خسروها. أما وديع سعادة فقد إكتسبها بمرارة معرفتها. إقرأ المزيد