تاريخ النشر: 08/09/2009
الناشر: بترا للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يعاني المسلم المقيم في الغرب من مشكلة اغتراب مضاعفة. فعلاوة على معاناته كأي إنسان قادم من البلدان المتخلفة من مشكلة التفاوت الحضاري، فإن الاختلاف الديني يفاقم من مشكلة اغترابه ويصير عنواناً لها. وليس الإشكال هنا بين الإسلام والمسيحية كما قد يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى، بل بين الإسلام والعلمانية. ذلك ...أن المجتمع الغربي بعد أن تعلمن ما عاد يقبل أن يكون للدين، أي دين، حّيز تدخّلي في الحقل العام، وما عاد الإيمان الديني ولا الانتماء العقيدي يعطي الفرد أي أفضلية على غيره. فالمرجع القيمي ما عاد هو النص الديني، بل إرادة المواطنين الحرة ومساواتهم المطلقة أمام القانون.
في مثل هذا المجتمع تعترض المسلم المغترب، سواء أكان مواطناً أم مقيماً، مشكلات حياتية تفصيلية يصعب عليه إيجاد الحلول المناسبة لها ليتمكن من الاندماج في مجتمعه الجديد ويكون عضواً فاعلاً فيه. وقد زاد في حيرته وارتباكه مؤخراً استغلال المنابر الدينية الأصولية لثورة الاتصالات على أوسع نطاق، مما أتاح للمفتين المتكاثر عددهم أكثر من أي وقت سبق أن يحاصروا المسلم في الغرب أنى وجد، فيتدخلوا في معيشه اليومي في كل تفصيل، واضعين أمام حياته في المغترب أنواعاً شتى من العقبات ضاعفت وعمقت مشكلة اندماجه.
حسان الجمالي، الذي توزع مقامه في الغرب ما بين بولونيا وكندا على امتداد نحو من أربعين سنة، يحاول في هذا الكتاب أن يقدم تصوراً تصالحياً بين المسلم وبين مجتمعه الغربي، يستند إلى رحابة الإسلام الذي مكنته من التعايش منذ بداياته مع مجتمعات وثقافات عديدة امتدت على طول المساحة ما بين الشرق الأوسط وجنوب شرقيّ آسيا وشمال إفريقيا وجنوب أوروبا. إقرأ المزيد