الثقافة والآخر (تكريماً للطاهر لبيب)
(0)    
المرتبة: 140,702
تاريخ النشر: 03/07/2009
الناشر: الدار العربية للكتاب
نبذة نيل وفرات:"الثقافة والآخر" كتاب لم يؤلفه فردٌ من تأمّل أو بحث، ولم تجمعه لمّ المقالات الشاردة والواردة كما عهدناها في بعض أغلب المؤلفات الجماعية.
إنه توليفة من نوع خاصٌ مناسبة علمية حميمية، لقاء جمع بين أصدقاء، أساتذة وطلاباً، باحثين ومريدين. جمع بين عشاق الكلمة والمهمومين بالشأن الثقافي.
كتاب حوى كلاماً حول ...الكلام ومعاني ومشاعر وعواطف حول أدوار كل من المثقف والجامعي والمبدع، ولكنها كلمات وأفكار تجتمع حول إعلاء قيمة المعنى وإضفاء روح الدلالة على النص وبعض من "الدفاع عن الإنسانيات".
"الثقافة والآخر" موضوع ندوة علمية عقدت سنة 2004 بالمعهد العالمي للعلوم الإنساني بتونس، رغم تمحورها حول علم الإجتماع والفلسفة بإعتبار القرابة التاريخية بينهما فإنها جمعت بين أحضانها الشعراء؛ فأضفى ذلك على اللقاء رونقاً وبهاء، كما جمعت المؤرخين فإزداد تعميق المعنى في التاريخ رسوخاً وكان من مفاجآتها كشف شعرية بعض من هؤلاء الذين اتهموا لدى الرأي العام بخشبية اللغة المفاهيمية.
وهكذا استحال السؤالُ حول الثقافة وحول الآخرية إلى أسئلة عدة متوالدة حول التثاقف، والحوار الحضاري، واللغة والغيرية، والإنسانيات ونزعة الكنولوجيا، والهويّة المرآة.
تهادى الكلام حول "الثقافة والآخر" إلى الحديث عن أنماط الثقافة والمثقفين وإستحالاتهم المعاصرة، وحط عند إستراتيجيات الفعل الثقافي في عصر العولمة، تلك محاور كانت من صميم النظر الفلسفي والسوسيولوجي المعمق حول الآخرية والثقافة، وهو المحور الأول في أعمال هذه الندوة، فكان عبارة عن أبحاث مهداة.
أما المحور الثاني فقد كان تقديماً إحتفائياً لإحدى الشخصيات الأكاديمية العربية المرموقة التي حملت همّ كل من "الثقافة و"الآخر" كموضوعي نقاش علمي وبناء معرفي طبعاً فكر الأستاذ الطاهر لبيب وفعله على مدى نحو أربعة عقود من الزمن المزدحم فكان الحمل مما يرفع لصاحبه الذكر.
كان لا بد من إطلالة إحتفالية على شخصية الطاهر لبيب حول أعماله ومؤلفاته ومحاضراته؛ لبيب الفاعل الثقافي، لبيب المنظر السوسيولوجي والكاشف عن تراجديدياً المثقف العربي، ولكنه في ذات الوقت الساعي إلى تأسيس الفعل الثقافي تأسيساً راقياً.
لقد كان هذا اللقاء كما هنْدَسَه المعهد العالي للعلوم الإنسانية بالتعاون مع الجمعية العربية لعلم الإجتماع فرصة للتعبير عن وفاء المؤسسة الجامعية لأهم الفاعلين فيها الذين يذوبون كالشموع المضيئة أمام الآخرين.
لقد احتوى هذا القسم من المداخلات شهادات طلاب الطاهر لبيب، كما كان للطاهر لبيب في عيون الشعراء مكانة متميزة، عبّر عنها الشاعر الكبير أدونيس حينما اعتبره أوليس الساعي بين صور وقرطباج، بين تونس ولبنان، عاصمتان ثقافيتان، "ترحل في المقام الأخير... نرسيس القلق... نرسيس القائل: من أنا؟". إقرأ المزيد