تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:هذه هي القصة الرابعة من قصص الجهاد الفلسطيني. هي قصة الهجرة وشقاء الحرمان من الوطن الأم، ومعاناة الغربة فيه بعد الاحتلال الإسرائيلي، وسلب العرب حقوقهم القومية، ومعظم حقوقهم المدنية، وسلب أموالهم إلا أقلها والتحكم فيها. وفي هذه القصة صورتان للغربة والضياع والشقاء. الغربة الأولى في الوطن نفسه بعد أن ...تحكم فيه العدو واغتصب البيوت والبيارات والمرافق الهامة، وجملهم بطاقات التموين فأذلهم ونقلهم فجأة من الترف إلى الشظف، ومن حرية العمل المطلق إلى سلاسل الأسر المعنوي وحصر الحريات، وجعلهم بلمحة طرف كيهود بابل في الزمن الغابر.
ومن استطاع أن يهرب من الذل بعد معاناته إلى وطن العرب الفسيح وجد غربة أخرى تنتظره... غربة لم تخففها المؤاساة، ولا المعاناة في جمع الإعلانات. وقد وجد الفقراء منهم بطاقة أخرى للتموين أجرح للنفس من بطاقات اليهود في الوطن المحتل، هي بطاقة النقطة الرابعة فتنقطها في أفواههم يد الإحسان الغريبة... وهي نفسها اليد التي تشردتهم من أوطانهم طردتهم.
وبطلة هذه القصة جاءت إلى عمان لتلوذ بأهلها الأقربين وتحتمي بخطيبها المحبوب، الذي هاجر مع أهله في أول الحوادث. فإذا بالأهل قد قتل نصفهم الشقاء، وأحاط بالباقين البلاء... يعانون من الكدح في سبيل الرزق ما يعاني الأشقياء في كل مكان. وإذا بالحبيب "الخطيب" جزء من الماضي المندثر كإطار من غير صورة، أو كصورة مطموسة يعلوها الغبار. فماذا ستفعل الغريبة المسكينة المكافحة في غربتها المريرة يا ترى!! إقرأ المزيد