تاريخ النشر: 22/07/2009
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:"ربما كنت ما بين منزلتين، إنطفاء الجوارح، أو ما يسمى ظلام الجسد، وبرق الكتابة. إختلس الآن ما ليس يدركه الطرف أو يستطيع تصيده باشق الذاكرة. فكأني في مثل حال المخدر لي، كتفان تكادان من ثقل الذنب تنخفضان إلى الأرض، والدنّ مغرورق بالشجون التي تتماوج حتى تفيض على الحاجبين ولا ...أتبين أي الخيوط هو الأصل. خيط الخطيئة، أم خيط جوعي. ولكن مشي السراب وحيداً على هذه الأرصفة، ليس غير خطاب المنافي إلى عالم الفيزياء كلما قد تلألأ في القيظ رمل العطش!.سوف أصفع خد القنوط بقسوة مستهتر أو مغامر ثم أصغي بآذان محبوبتي كلها، لأسمع كيف تقطقة عظم الأصيل على ركبتي، وكيف تقطع شيئاً فشيئاً لحاف إنتظاري وما خشيتي غير شحّ ضروعِ الشفق وتخثر ريق القمائم إن واصلت صومها...وإرتعاد فرائص هذه القوافي إذا ما أصيبت يداي، وما من شفاءً سيرجى، بداء التبكم، وأصبحت ما من شريك، ولا ترجمان، تسيرني ريبتي مثلما يشتهي في الأعاصير ربانها...وهواجس هذا المريض، الذي لا يكف عن الهذيان، القلم..."
ويمضي قلم الشاعر في هذيانه...راسماً صوراً عبارات لا يدنيك منها سوى إمعان النظر في هلوسات شاعر وتمرد قلم. إقرأ المزيد